القاضي الفرنسي جان ميشال جانتي في بوردو (جنوب غرب) وجه لساركوزي رسميا تهمة "استغلال الضعف" في حق أغنى امرأة في فرنسا وريثة مجموعة لوريال العالمية العملاقة لمستحضرات التجميل ليليان بيتانكور بعد يوم من المواجهات مع أربعة من العاملين لديها، بعدما استدعي في السابق (22 تشرين الثاني/نوفمبر2012 )، ك"شاهد مساعد" في القضية نفسها يعد ذلك ضربة لساركوزي وآماله في العودة إلى الحياة السياسية التي ابتعد عنها جزئيا بعد فشله في إقناع الفرنسيين بمنحه ولاية رئاسية ثانية صيف 2012 مكان خصمه اليساري حينها الرئيس الحالي فرانسوا هولاند وإن كان ساركوزي يبقى غامضا حول نواياه إزاء الانتخابات المقبلة في 2017، إلا أنه قال في مقابلة نشرتها مجلة "فالار" الأسبوعية مؤخرا "هل أرغب بالعودة؟ لا"، لكنه أضاف أنه وفي حال قرر العودة فسيكون ذلك بدافع الواجب. "ليس بدافع الرغبة بل الواجب فقط لأن الأمر يتعلق بفرنسا" ويواجه ساركوزي، الذي ندد بالطريقة "المشينة" خلال التحقيق معه، عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات مع غرامة تبلغ 375 ألف يورو، وفقدان الأهلية لمدة خمس سنوات كحد أقصى إذا أدين بذلك وتعود القضية إلى جويلية 2010 عندما أعلنت المحاسبة السابقة لبيتانكور أمام الشرطة أن باتريس دي ميتر طلب منها 150 ألف يورو نقدا في مطلع العام 2007. وأضافت أن دي ميتر أكد لها أن الأموال مخصصة لإريك ويرث الذي كان المسؤول المالي عن الحملة الانتخابية لساركوزي كما أعلن عدد من المقربين من بيتانكور أنهم شاهدوا ساركوزي عدة مرات خلال تلك الفترة، بينما يصر ساركوزي على أنه توجه إلى منزل بيتانكور مرة واحدة خلال حملته الانتخابية في 2007 للقاء أندريه بيتانكور زوج ليليان الذي توفي في نوفمبر من العام نفسه.