نظم اليوم المركز الدولي للعدالة الانتقالية بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بأحد نزل بالعاصمة ورشة عمل حول العدالة الانتقالية والإعلام وقد تم التطرق إلى الإشكاليات والعوائق التي تتعرض لها المرحلة الانتقالية في تونس بين المشاكل النظرية والتطبيقية. وبين المشاركون في الورشة أن العدالة الانتقالية تقوم على فكرة العبور بالبلاد من مرحلة تميزت بخروقات هامة لحقوق الإنسان وانعدام الديمقراطية إلى مرحلة تتصف بالاستقرار والديمقراطية المستدامة. وأكد الدكتور وحيد الفرشيشي الناشط بالمركز الدولي للعدالة الانتقالية في محاضرته التي ألقاها تحت عنوان " أين نحن من مسار العدالة الانتقالية؟" أن العدالة تبنى على 5 نقاط أساسية وهي : التتبع القضائي ومحاكمة الجناة و العمل على تقصي الحقائق كذلك العمل على إرساء مصالحة وطنية و تعويض الضحايا وجبر أضرارهم المادية والمعنوية فضلا عن القيام بإصلاحات قانونية ومؤسساتية لبناء دولة ديمقراطية قائمة على سيادة الدستور. وفي نفس السياق أكد السيد هاورد فارني في حديثه عن تجربة العدالة الإنتقالية بجنوب إفريقيا والتي اعتبرها معجزة في بناء دولة القانون وتحقيق العدالة الانتقالية أن العفو العام هو شرط أساسي لتأمين العدالة مشددا على المساءلة والانفتاح عن العموم والحث على الوضوح والشفافية وفتح النقاش على مكونات المجتمع ليكون شريكا في البناء.