صرح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أن المجموعة الإرهابية الموجودة بجبل الشعانبي ''هم شباب طائش'' مشيرا إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الظاهرة. وأفاد الغنوشي أن ما حصل في الشعانبي يعدّ قليلا مقارنة بما حصل في أحداث سليمان في عهد بن علي ''رغم أن ما أقدمت عليه الجماعات في الشعانبي جريمة يجب التصدي لها''. وبخصوص موقفه من الإرهاب أكد الغنوشي على ضرورة الحوار مع هؤلاء الجماعات لتجنب التصعيد ''وهذا موقف الحركة لكن القرارات والإرادة والتعامل بقوة هو بيد الحكومة''. وفي سياق متصل بيّن أن التطرف يمكن أن يتخذ شكلا دينيا أو تفكيرا حداثويا في إشارة إلى بعض الأحزاب التي تعتبر حركة النهضة عدوا مؤكدا على أن البلاد ستحكم بالتوافق والشرعية. كما دعا الغنوشي إلى ضرورة التوافق بين مختلف الأحزاب مبينا أن الحوار الوطني تقدم بشكل ايجابي حيث ''قدمت الحركة عدة تنازلات على مستوى النظام السياسي للتوصل إلى وفاق وطني'' ،مشيرا إلى أن الحوار سينتقل إلى المجتمع المدني من خلال مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل. وجاء هذا التصريح خلال ندوة صحفية عقدتها حركة النهضة اليوم الخميس 9 ماي 2013 بإحدى مقراتها.