أكد مصدر مشارك في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي ل"الجريدة" أن الخلاف الذي تبقى في نقاشات الحوار الوطني هو على مستوى الألفاظ والصياغة فقط، مشيرا إلى أن حركة النهضة قابلة من حيث المبدأ بالتتبع القانوني لرابطات حماية الثورة التي تستعمل العنف. وأضاف ذات المصدر أن النهضة عبرت أيضا على ضرورة اتخاذ موقف واضح ضدّ أنصار الشريعة باعتبار أن هذه المجموعات لا صلة لها بالدين الإسلامي ''وهو دين تسامح واعتدال وليس دين قوة وجبروت وإرهاب واستعراض للعضلات.'' وأشار مصدرنا إلى أن النهضة هي من بادرت بهذه المقترحات ودعت إلى ضرورة اتخاذ مواقف واضحة إلى جانب التصدي لكل أشكال العنف بما فيه حرق مقرات الأحزاب وتعطيل الاجتماعات العامة ومنعها لأن هذا يعتبر منافيا للديمقراطية، وقد تم الاتفاق على ذلك من خلال النقاشات بين الأحزاب المشاركة في الحوار الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن اليوم ،الأربعاء 15 ماي 2013 ،ستلتئم آخر جلسة للحوار الوطني قبل انطلاق الجولة الثانية من حوار الاتحاد العام التونسي للشغل المقررة غدا الخميس 16 ماي 2013. وقد اتفقت الأحزاب على التصدي للتحدي الواضح لأنصار الشريعة وإصرارهم على تنظيم مؤتمرهم خاصة وأن ذلك فيه خروج عن القانون، واعتبرت النهضة وبقية الأحزاب المشاركة في الحوار أن هذا الحزب ليس له أي وجود قانوني و أن تونس لها نظامها وقوانينها التي تحكمها حسب ذات المصدر، خاصة بعد إصرار أنصار الشريعة على إقامة المؤتمر ولو بالقوة علما بأن النهضة هي أول من بادرت بهذا الموقف.