جدّ يوم الأربعاء 22 ماي 2013 خلاف حاد صلب الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة بخصوص اعتماد ما تمخّض عن الحوار الوطني، وقد عبّر ممثلو حركة وفاء داخل الهيئة عن رفضهم إدراج حرية الضمير في الفصل 5 باعتبار أن الحركة لم تشارك في الحوار ولا تراه ملزما لها. وقد أعرب عضو الهيئة عن كتلة الوفاء للثورة ربيع العابدي عن رفضه لهذا المقترح، وأمام تمسك عدد من أعضاء الهيئة بالمقترح، احتج العابدي وانسحب من الاجتماع. وفي تصريح خصّ به "الجريدة" أكد العابدي أن المجلس انتخب من الشعب وبالتالي فإن له كافة الصلاحيات التي تخوّل له صياغة الدستور بشكل مستقل وشفاف بعيدا عن أي إملاءات خارجية بما في ذلك ما ورد في الحوار الوطني. مبيّنا أن التنصيص على حرية الضمير من شأنه أن يحدث البلبلة ويدخل البلاد في متاهات هي في غنى عنها. وللإشارة فإن الفصل 104 من النظام الداخلي للمجلس يلزم صراحة الهيئة بإعداد مشروع الدستور اعتمادا على أعمال اللجان واستئناسا بآراء الخبراء ولا يذكر الحوار الوطني بشكل مباشر أو غير مباشر.