تعيش تونس على مدى أسبوع على إيقاع الفن السابع من خلال "سينما السلام" التظاهرة الثقافية التي انطلقت من 19 مارس وتتواصل إلى غاية 25 من الشهر ذاته في دورتها 12 لتحتفل بالفيلم الغير تجاري وتقديم الإبداعات السينمائية التي تعتمد الصورة كوسيلة لطرح العديد من المواضيع العميقة وتعيد الاعتبار إلى سينما تدافع عن حقوق الإنسان بعيدا عن منطق الربح. وتتضمن هذه التظاهرة من خلال برمجة متنوعة تشمل عروض سينمائية وموسيقية وندوات ونقاشات وفضاءات للحوار من أجل تأكيد التعبير الحر والمسؤول لإزاحة خطر تنميط العقول والذوات وكانت الانطلاقة مع جمعية "تانيت ارت" للفنون بعرض موسيقي افتتح هذه التظاهرة ثم كان أول عرض لمجموعة الأفلام المشاركة في هذه الدورة بشريط "تيزا" وهو من إنتاج أثيوبي ألماني فرنسي للمخرج هايلي قريما والذي يروي قصة أثيوبيا المعاصرة وأحلامها وخيبة آمالها وهو مهدى إلى كل السود الذين عذبوا وقتلوا لأنهم أصحاب البشرة السوداء. وسيكون لأحباء الفن السابع اليوم موعد مع فيلم "وصفة كارثة" ل"جون ويبستر" والذي يطرح قضية بيئية حول الوسائل المتاحة لمواجهة الفرد للاحتباس الحراري وسيتواصل العرض السينمائي مع شريط "بافيري، الوطن" ل"س. بيار ياميقو" وهو شريط روائي من بوركينافاسو يطرح في 90 دقيقة محاولات التمرد والانقلاب في الكوت ديفوار والفوضى التي تعيشها. وتشارك المكسيك في هذه الدورة بشريط وثائقي قصير "عرق الجباه القصيرة" والذي تدور إحداثه في أرياف المكسيك يصور الصراع اليومي من اجل البقاء والذي سيعرض يوم 23 مارس في حين سيعرض "الانتظار" لرشيد مشهراوي يوم السبت 24 من الشهر الجاري والذي يتحدث عن معاناة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية. هذا وتتخلل هذه التظاهرة العديد من الندوات والموائد المستديرة حول حقوق الإنسان والطفولة والقضية الفلسطينية والبيئة وستختتم تظاهرة "سينما السلام" يوم الأحد 25 مارس بحفل موسيقي بمشاركة فرقة "كيف" من الكاف ومجموعة "سلام" لأنيس زقرني.