تصاعدت الخلافات داخل حزب جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم، جراء الصراع القائم بين الأمين العام لحزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وأعضاء من مكتبه السياسي، قبيل بضعة أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في أفريل المقبل، وتفجر الصراع إلى العلن، بعد أن قدم مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم، حسين خلدون، استقالته من منصبه، بسبب تفاقم خلافاته مع الأمين العام الجديد لحزب رئيس الجزائر. وعن أسباب استقالته، قال حسين خلدون، إنها جاءت نتيجة تصرفات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، مشيرًا إلى أنه سيعلن عن استقالته أمام اللجنة المركزية، التي تعتبر أعلى هيئة في الحزب، ليبرأ ذمته من تصرفات ولد عباس، ولم يقدم المتحدث تفاصيل إضافية عن أسباب استقالته، ووعد بشرحها كلها في وقت لاحق لم يحدد موعده. ويرى متتبعون للشأن السياسي، أن الصراع القائم داخل الحزب الحاكم قد يضعف موقفه في الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها ربيع العام المقبل، وسيمنح هذا الوضع وجود فرصة أكبر أمام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، باعتباره ثاني تشكيلة سياسية في الجزائر، بقيادة مدير ديوان رئاسة الجمهورية الجزائرية، أحمد أويحي، لحصد غالبية المقاعد.