أفادت تقارير اخبارية أمس بأن الانقسامات بدأت «تنخر» عددا من الأحزاب السياسية الجزائرية بما فيها الحزب الحاكم الذي فاز مؤخرا بغالبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 ماي . و حسب التقارير ذاتها طالت الانقسامات أقدم حزب معارض بالجزائر، «حزب جبهة القوى الاشتراكية» بقيادة الوجه التاريخي للثورة الجزائرية حسين آيت أحمد، «في تطور يكرّس ظاهرة بدأت تميز الحياة السياسية في الجزائر وازدادت وضوحا بمناسبة الانتخابات التشريعية الأخيرة وهي تفكك الأحزاب وارتدادها إلى مجرد مجموعات مصالح متصارعة على الامتيازات والمكاسب المادية الفردية». وقررت القيادة الجديدة لجبهة القوى الاشتراكية، أقدم حزب معارض في الجزائر، تعليق نشاط أمينها العام السابق كريم طابو بسبب انتقادات وجهها إلى القيادة الحالية بمحاولة جر الحزب إلى صفوف نظام الحكم. وقبل «جبهة القوى الاشتراكية» كانت خلافات وصراعات حادة هزت حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، بعد حركة تمرد من قبل قياديين فيها على سلطة الأمين العام عبد العزيز بلخادم ومحاولة خلعه.