ذكر موقع "تانيت براس" خبرا مفاده وجود "علاقة سرية" بين ممثلين عن إذاعة ''جوهرة اف ام'' الخاصة وممثل المكتب الجهوي لحركة النهضة بولاية سوسة. ويرجح من خلال ما روج أن تتحول هذه الإذاعة إلى بوق دعاية وتحسين صورة لصالح شريكي الترويكا "النهضة والمؤتمر" وقد أثار ذلك الكثير من الجدل ونقاط الاستفهام حول استقلالية الإعلام والقطع مع التوظيف السياسي له. وقد أكدت في ذات السياق مصادر ل"الجريدة" أن الإذاعة تتحول شيئا فشيئا إلى بوق دعاية لحركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية من خلال اجتماعات كانت جمعت بين بعض ممثلي النهضة والمؤتمر ومسؤولين بالإذاعة المذكورة والتوجه نحو تغيير الخط التحريري للمؤسسة. وحسب ذات المصدر فإن ضغوطات قد سلطت على البعض في إذاعة ''جوهرة اف ام'' من قبيل التدخل في الخط التحريري والمواضيع المطروحة والضيوف الذين يتمّ استعاؤهم وغيرها .. وقد حاولت ''الجريدة'' الاتصال بالمدير العام ل''جوهرة أف أم'' إلا أنه رفض الإدلاء بأي تصريح حول ما تمّ تداوله. وتجدر الإشارة إلى أن إبراهيم البوغانمي رئيس التحرير السابق لإذاعة ''جوهرة أف أم ''كان قد طلب من عدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية تنظيم لقاء حواري له مع رئيس الجمهورية المؤقت إلا أنه رفض التعامل مع ابراهيم البوغانمي باعتبار أنهم ''غير راضين عن أدائه'' وقد أثار ذلك موجة من الاحتجاجات في عديد المؤسسات الإعلامية. ويذكر أيضا أن ضغوطات تم تسليطها فيما بعد على ابراهيم البوغانمي من قبل إدارة الإذاعة خاصة بعد أن تدخل منصر واشتكاه إلى الإدارة التي فرضت عليه صيغة معينة في العمل من اختيار الضيوف وطرح المواضيع بوصاية وتدخل من بعض الأطراف مما جعله يفضل المغادرة والانسحاب من الإذاعة حسب ما أفاد به مصدر ل''الجريدة''.