علق المحلل والناشط السياسي منذر ثابت على احداث لجنة للتحقيق في شبكات التسفير نحو بؤر التوتر التي تمت المصادقة عليها مؤخرا ملاحظا أن من مصداقية المؤسسة البرلمانية أن تكون حريصة على متابعة أعمال اللجان وعلى الايفاء بوعودها خاصة مع ردود الفعل السلبية داخل الراي العام تجاه هذه اللجان فالشارع التونسي لم يعد يعطي اي اهتمام للجان التحقيق داخل البرلمان. وقدم ثابت في اتصال هاتفي جمعه مع موقع الجريدة تصوره لمنهجية عمل هذه اللجنة مؤكدا أن عليها أن تبدأ في مستوى أول ببحث العناصر الارهابية العائدة من بؤر التوتر الموجودة الآن في تونس بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وذلك عبر محاولة استجواب الموقوفين ومعرفة حيثيات عمليات الاستقطاب والتجنيد وشبكات التمويل. وشدد على ضرورة أن تتفرغ اللجنة كليا لعملية البحث والاستقصاء وتنسق مع الأجهزة الأمنية والقضائية مشيرا إلى ضرورة أن تعود عملية الاستقصاء لسنة 2011 وتبحث بعمق في تحقيقات سابقة مثل تحقيق الصحفي الفرنسي الاستقصائي "نيكولا بو" الذي تطرق إلى معسكرات التدريب في تونس وفي ليبيا ومن وفر الغطاء والتمويل لهذه المعسكرات. وتابع ثابت: يتوجب في مرحلة ثانية التنسيق والتنقل إلى عدة عواصم أوروبية وعربية تمتلك معطيات دقيقة ومفصلة حول شبكات التسفير والتمويل وأضاف يجب زيارة كل من الجزائروفرنسا وبلجيكيا ثم تركيا وأخيرا سوريا. واضاف أن هذا العمل سينير اللجنة حول جملة من المعطيات فمثلا اللجنة المكلفة بمقاومة الارهاب في فرنسا كانت في مرحلة من المراحل تحترز على التعامل مع السلطات التونسية ولديها من المعلومات الهامة في علاقة بهذه الشبكات وفي علاقة بالعناصر المورطة في الشبكات الارهابية. ودعا محدثنا إلى منح هذه اللجنة كامل الصلاحيات بالتنسيق مع مكتب المجلس والسلطات الامنية للتنقل والحصول على معلومات من جهات أجنبية كانت محترزة على التعمال مع السلط التونسية مثل الجزائروفرنسا وبلجيكيا وسوريا لافتا إلى أهمية حصول اللجنة على هذه المعلومات لتكون اعمالها مجدية وتصل لخلاصات هامة. واشار إلى ان عملية تسفير التونسيين ليست عملية محلية بل هي عملية دولية وهناك أموال وضعت على ذمة هذه العملية في اطار مخطط للاطاحة بالنظام السوري لمح إلى أن تحقيقا برلمانيا جدا سيصل لخلاصات ونتائج مهمة حول هذه الخيوط الأجنبية ومسألة المساجد التي كانت خارج السيطرة وحتى امكانية الإطاحة بشبكات متورطة في التسفير لا تزال موجودة ودخلت في وضع خمول واشار الناشط السياسي في خاتمة اتصاله إلى مسألة تورط المصالح الأمريكية في عمليات التسفير مذكرا بمؤتمر اصدقاء سوريا الذي نظم في تونس وكان غطاءا سياسيا وأعطى الضوء الأخضر لعمليات التسفير ولكنه استدرك بأن هناك احتراز من الطرف الامريكي إلى حين اتمام التغييرات في الإدارة الأمريكية بعد صعود ترامب.