نشرت منظمة أنا يقظ أمس الخميس 2 فيفري تحقيقا حول التزام الأحزاب بالشفافية المالية خلال سنوات من 2011 إلى 2014، وقد خلص المقال إلى تكتم أحزاب الترويكا عن مصادر تمويل احزابها واوجه انفاقها ورفض اغلب وزرائها التصريح بمكاسبهم. تشير الوثائق التي حصلت عليها "أنا يقظ" من دائرة المحاسبات الى عدم تقديم أحزاب الترويكا لتقاريرها المالية الى الجهات الرقابية اثناء توليها الحكم بين 2011 و2014. فلا النهضة أو المؤتمر أو التكتل بادرت بالتوجه نحو دائرة المحاسبات لكشف المعاملات المالية التي طرأت عليها كأحزاب، رغم اشرافها على الحكم وتوليها السلطة التنفيذية والتشريعية. ثم بعد خروجها من الحكم اكتفى حزب المؤتمر برفع تقرير يتيم الى دائرة المحاسبات في 17 جوان 2016 تلاه تحرك نهضوي في 16 جانفي 2017. واللافت في مسارعة حركة النهضة الى دائرة المحاسبات في مستهل 2017 هو تقديم 4 تقارير سنوية بالتمام والكمال دفعة واحدة، هي تقارير سنوات 2011 و2012 و2013 و2014. وتسائل معد التحقيق: فلماذا لم يتم الإفصاح عن هذه التقارير السنوية في الآجال القانونية؟ وأين هو تقرير سنة 2015؟ هل سننتظر خمس سنوات أخرى لتوافينا النهضة بتقرير سنة 2015؟ واشار التقرير إلى أن دائرة المحاسبات أجابت المنظمة حول طلبها التقارير السنوية لعامي 2015 و2016 لعدد من الأحزاب وجاء في الرد: "بالرجوع الى قائمة الأحزاب السياسية على نحو ما تلقتها دائرة المحاسبات من الإدارة العامة للجمعيات والأحزاب برئاسة الحكومة تبين في موفى شهر أكتوبر 2016 عدم تقيد جل الأحزاب السياسية بالالتزام المحمول عليها والمتمثل في مد دائرة المحاسبات بتقاريرها السنوية وضعف مستوى الإفصاح المالي لديها ومحدودية التزامها بمقتضيات الشفافية. وبناء على ذلك فإن دائرة المحاسبات لا يمكن لها الاستجابة لطلبكم المتمثل في توفير نسخ لما جملته 12 حزبا الا بالنسبة لاربعة أحزاب سياسية وهي حزب نداء تونس وحزب افاق تونس وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحزب التيار الديمقراطي اودعت تقارير سنوية لمصادر تمويلها ونفقاتها لدى الدائرة."