قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في تصريح لموقع الجريدة أن تخفيض التصنيف السيادي لتونس من طرف وكالة رايتنغ فيتش سيكون له انعكاس سلبي على الاقتصاد التونسي خصوصا في هذه الفترة التي خرجت فيها تونس للأسواق العالمية في محاولة لاقتراض 1 مليار اورو. واضاف أن هذا التصنيف لن يمكن الدولة التونسية في محاولتها لاقناع المقرضين من الرفع في المبلغ بالكامل وحتى إن توفقت في ذلك فإن الرفع سيكون مصحوبا بهامش فائدة كبير قد يتجاوز ال7 بالمائة اي 14 مرة نسبة الفائدة التي كانت تونس تقترض بها التي وصلت في بعض الأحيان ل0.38 بالمائة. وشدد سعيدان على أن تخفيض التصنيف للمرة الخامسة على التوالي قد يدفع صندوق النقد لمراجعة سياسته نحو تونس وحتى أن هناك امكانية للتراجع عن منح تونس القسط الثاني من القرض الذي يقدر بنحو 2.8 مليار دولار والذي أخذت تونس القسط الاول منه في ماي الفارط. ويذكر ان وكالة "فيش" خفضت في الترقيم السيادي التونسي من BBB الى B+ وهو التخفيض الخامس في مدة 6 سنوات. وأكد محدثنا ّأن السبيل الوحيد لتجنب تخفيض آخر في التصنيف هو المسارعة باجراء الاصلاحات الاقتصادية التي التزمت بها تونس وخاصة تخفيض كتلة الأجور العالية جدا.