أطلقت قوات الشرطة العراقية الغازات المسيلة للدموع على متظاهرين موالين لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لإبعادهم عن المنطقة الخضراء. وهتف المتظاهرون ضد الفساد والفاسدين في الحكومة والبرلمان، معبرين عن سخطهم ممن أسموهم "دواعش الفساد". و نقلت رويترز وقوع عدد من الجرحى إثر الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، في حين أشار المرصد العراقي لحقوق الانسان بسقوط قتيل. في المقابل، أكد رئيس الحكومة العرقية، حيدر العبادي، في بيان صادر عن مكتبه على حق التظاهر السلمي، داعياً إلى الالتزام بالقانون. كما أكد العبادي حرص السلطات على حماية المتظاهرين وسلامة وأمن المواطنين والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة. وكان الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، احتشدوا صباح السبت، وسط العاصمة العراقية بغداد، مهددين باللجوء إلى خيارات تصعيدية ضد الحكومة والبرلمان، إن لم يتم تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها. وبدأ أنصار الصدر منذ يوم الجمعة بالتوافد من محافظات الجنوب إلى ساحة التحرير وسط بغداد، تلبية لدعوة زعيمهم بتنظيم مظاهرة "مليونية" تطالب بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها قبل إجراء أي استحقاق قادم.