رفعت مصالح الأمن من درجة التأهب القصوى في العديد من المناطق الحدودية -خاصة الشرقة والجنوبية منها-تحسبا لأي طارئ قد تعرفه هذه المناطق لمنع تسلل الجماعات الإرهابية انطلاقا من الأراضي التونسية أو الليبية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة وعودة المئات من «الدواعش» إلى بلدانهم الأصلية، إضافة إلى تحذيرات من ضرب منشئات نفطية جزائرية. وأوردت صحيفة "المحور" الجزائرية، أن قوات الجيش الوطني الشعبي اتخذت إجراءات خاصة بعد تسجيل تحركات لمجموعات الإرهابية الناشطة في ليبيا وكذا الجنوب الغربي التونسي تحسبا لأي تهديدات لتنظيم الدولة في ليبيا للصناعة النفطية الجزائرية، في ظل احتمال تسلل مجموعة مسلحة لاختطاف رعايا غربيين من أحد حقول النفط في الجنوب الشرقي أو تنفيذ هجمات تستهدف الحقول النفطية على شاكلة «تيقنتورين»، حيث ذكرت مصادر متطابقة أن وزارة الدفاع الوطني أعطت تعليمات صارمة إلى كافة قواتها المرابطة على الحدود التونسية والليبية والمالية خاصة قوات الدرك وحرس الحدود من أجل تعزيز وتشديد الرقابة الأمنية، مع التزام الحذر والحيطة عبر كافة الشريط الحدودي مع تونس من أجل تفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية الناشطة في تونس أو المهربين بغرض التسلل إلى الأراضي الجزائرية. وأعلنت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي حالة استنفار عبر كامل الولايات الحدودية الجزائرية الشرقية القريبة من الحدود مع تونس خاصة مدن تبسة وسوق أهراس وعنابة والطارف لصد أي محاولات تسلل من ليبيا التي مني فيها التنظيم الإرهابي «داعش» بهزيمة نكراء، وأضافت المصادر أن مهام الجيش تنقسم إلى شقين الأول يتمثل في منع تسلل الإرهابيين والعناصر المسلحة إلى التراب الوطني من خلال دوريات برية، أما الشق الثاني فيتعلق بالقوات الجوية أين تقوم طائرات الجيش بطلعات دورية على طول الحدود لرصد وتحديد أماكن وتحركات الإرهابيين والعناصر المسلحة على مستوى مناطق التماس. وحاول تنظيم الدولة الارهابي وخطط لتوجيه ضربة لمواقع نفطية جزائرية إلاّ أن محاولاته باءت بالفشل بسبب يقظة أجهزة الأمن الجزائري، وقالت مصادر أمنية إن «داعش ليبيا» خطط مرات عدة لتنفيذ هجمات إرهابية بواسطة انتحاريين، واختطاف أجانب يعملون في حقول النفط والغاز بالجنوب الجزائري، إلا أن المشكلة التي اعترضت التنظيم الإرهابي تتعلق بعدم توفر الإمكانات لمواجهة القوة التي وضعها الجيش الجزائري في محيط حقول النفط والغاز من قوات برية وجوية ومروحيات هجومية بالإضافة للضربات الاستباقية التي وجهها الجيش للجماعات السرية « مجموعات الدعم والإسناد في الأشهر الأخيرة والتي قلصت من قدرة الجماعات التكفيرية على الحركة، وقال مصدر أمني إن داعش ليبيا بات اليوم مصدر تهديد حقيقي للأمن خاصة أمن الصناعة النفطية وهذا ما يفسر الزيارات العديدة لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي إلى ولايتيّ اليزي وورقلة..