نظم المعهد العربي لحقوق الإنسان بالشراكة مع المعهد الصحافة وعلوم الإخبار بدعم من الإتحاد الأوربي ومؤسسة كونراد أديناور بمدينة زغوان الملتقى الجهوي الأول حول الديمقراطية المحلية والانتقال الديمقراطي الذي يندرج ضمن دعم قدرات الأحزاب السياسية لمشاركتها المستقبلية لجعلها أكثر فاعلية. وأكد توفيق يعقوب مدير معهد الصحافة وعلوم الإخبار في مداخلته أن المرحلة التي تمر بها تونس اليوم دقيقة وأن الديمقراطية المحلية تلامس كل فرد في حياته اليومية من خلال تفاعل محيطه، واعتبر أن الاهتمام بالشأن العام هو ازدهار للحضارات وتقدم الشعوب وأن المشاركة القاعدية والجمهور العريض في كل الملفات المتاحة والقضايا العامة على الصعيد المحلي هي اللبنة الأولى لبناء مجتمع فاعل. مضيفا أن الديمقراطية المحلية تواجه تحديات كبيرة خاصة داخل المناطق المحرومة والتي اعتبرها من القضايا الساخنة. من جهة أخري أبرز عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان أن الثورة التونسية قامت علي جملة من الشعارات الإنسانية من كرامة ومساواة وعدالة ما جعل الثورة التونسية تجعلها سباقة في نشر قيم الحريات إلى المجتمعات العربية . وأضاف عبد الباسط أن هناك إمكانية أن تتحول العلاقة بين الشعب و السلطة اليوم إلى علاقة أفقية من شأنها أن تساهم في خلق مؤسسات تضمن الحريات وتدعم الإنتقال الديمقراطي. واعتبر بن حسن أن الحوار الوطني المبني على عدم الإقصاء و التهميش أمر ضروري قائلا:" إننا في مرحلة انتقال ولسنا في مرحلة ديمقراطية.. لدينا تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية ومشاكل جهوية والعمل الجماعي هو الحل لبناء تونس الحريات." وأكد المشاركون من أحزاب و منظمات مجتمع مدني أن الديمقراطية المحلية مبنية على مشاركة الجهات والقضاء على المركزية وإعطاء مجال أكبر للجهات من تنمية واستثمار .