نظم مساء اليوم معهد الصحافة وعلوم الإخبار و المعهد العربي لحقوق الانسان بالتعاون مع منظمة كونراداديناور ندوة صحفية بنزل أفريكا بالعاصمة بحضور كل من السيد محمد علي الكمبي مدير معهد الصحافة والسيد عبد الباسط بالحسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان والسيد جمال الزرن منسق المشروع وبعض الضيوف الأجانب وبعض وسائل الإعلام وذلك لعرض أنشطة مشروع تفعيل مكونات الديمقراطية ودعم الأحزاب السياسية . وقد انطلق اللقاء الإعلامي بكلمة السيد محمد علي الكمبي مدير معهد الصحافة وعلوم الأخبار أكد فيها أن معهد الصحافة مؤسسة عمومية تساهم بشكل كبير في الحياة الوطنية من خلال التطرق إلى جميع الأنشطة السياسية والثقافية و الاقتصادية و غيرها إضافة إلى أنه يسعى إلى تكوين بيداغوجي يعزز هذه المشاركة ويواكب التغيرات التي تشهدها البلاد هذا وأشار الكمبي إلى أن معهد الصحافة من بين المؤسسات التي تدعو إلى المساهمة في التحول الديمقراطي باعتبار طبيعته المحايدة مضيفا أن الأحزاب السياسية التي ظهرت بعد ثورة الكرامة ينقصها التكوين لا في مجال الاتصال بل في طبيعة نشاطها مما يفرض على مؤسسة عمومية كمعهد الصحافة أن تقدم الدعم لجميع الأحزاب بقطع النظر عن تاريخها وانتماءاتها وتوجهاتها شرط أن يكون تكوينا علميا موضوعيا مؤكدا على انه لا حرج في مشاركة المعهد في الحياة السياسية بل كانت الفكرة بطلب من أسرة الصحافة الموسعة أساتذة و إدارة و طلبة كما أكد على أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير تعددية سياسية قائمة على وجود أحزاب تساهم في تفعيل مبادئ الديمقراطية كما يستهدف أيضا الوصول إلى مقاربة في الإجابة عن التساؤل هل الأحزاب مطلعة بما فيه الكفاية على المسار الانتخابي ما يتيح لها المشاركة بشكل فاعل؟ و هل كل أعضاء هذا الحزب أو ذاك على دراية بحقوقهم المدنية و السياسية؟ اما في ما يخص الفئات المستهدفة للاستعانة بهذا المشروع فقد صرح مدير معهد الصحافة بان الأحزاب السياسية تاتي في المقام الأول تليها منظمات المجتمع المدني بما في ذلك ممثلو الفئات المهشمة وقادة الراى في وسائل الإعلام والاتصال وقد حددت فترة تنفيذ المشروع بسنة كاملة تبدأ من شهر جويلية 2011 إلى شهر جوان 2012 وتنطلق من العاصمة لتصل إلى اغلب جهات الجمهورية ويسهر على تنفيذ اقسام هذا المشروع فريق عمل متكون من أساتذة جامعيين من معهد الصحافة و المعهد العربي لحقوق الإنسان بالتعاون مع خبراء تنتدبهم منظمة كونراد اديناور . من جهة أخرى تحدث السيد عبد الباسط بالحسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان عن محاور المشروع وأنشطته حيث بين ان المشروع يحتوي على 7 أنشطة رئيسية لعل أهمها اقامة منتديات نوعية تطرح محاور الانتخابات وحرية التجمع وحرية التعبير بهدف دفع الحوار بين الأحزاب والمنظمات غير الحكومية وفاعلية المجتمع المدني . هذا إضافة إلى ورشات عمل حول المسار الانتخابي والحقوق السياسية والمدنية والتي ستعقد في العاصمة والولايات الداخلية .من جهة أخرى أكد أنه سيقع تنظيم منتديين اثنين لمناقشة موضوع "مدونة حسن السلوك " الخاصة بالاحزاب السياسية تتوج بإصدار ونشر فصول هذه المدونة في شكل كتيب .أما النشاط المركزي فيتمثل في ورشتين حول موضوع التسويق السياسي تشملان عدة وحدات (دراسة حاجيات الناخبين ، تحليل نتائج الانتخابات، المجلس التأسيسي ومواءمة الإستراتيجية السياسية والبرامج والتعامل مع وسائل الإعلام وماهية الاتصال السياسي ومكونات الحملة الانتخابية والبحث عن التمويل والوساطة وإنشاء التحالفات والتواصل مع الناخبين وتتكامل هذه الورشات مع أخرى خاصة بكوادر الأحزاب حول دور الأحزاب وهيكلتها في إطار نظام ديمقراطي وحول آليات أخذ القرارات ودور المرأة وموقعها داخل الأحزاب السياسية والتواصل بين النواب والأطر الحزبية والناخبين .