اعتبر نائب رئيس الجمهورية العراقي رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للحشد الشعبي بالارهابي تدخلاً سافراً في شؤون العراق. وقال المالكي في بيان اليوم إن "تصريحات أردوغان والمسؤولين الأتراك ضد الحشد الشعبي تعبر عن عداء عميق للشعب العراقي، وتعتبر تدخلاً سافراً في شؤونه"، وقال إن "الحشد الشعبي عراقي من أبناء هذا الشعب العظيم ولا نسمح لأحد المساس به". وأشار إلى أنّ تصريحات اردوغان هذه تحمل "عداءً عميقًا لشعب العراقي وتعد تدخلاً سافرًا في شؤونه. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد دعا أردوغان أمس إلى عدم التدخل في شؤون بلاده رافضًا وصفه الحشد الشعبي بالارهابي، بينما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي وسلمته مذكرة احتجاج ضد تصريحات رئيس بلاده. وكان الرئيس التركي قال يوم الاربعاء الماضي إن إيران تنتهج سياسة "توسع فارسية" في المنطقة واصفًا الحشد الشعبي الذي يقاتل تنظيم داعش في العراق بأنه منظمة إرهابية. وقال إن "إيران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية، وأصبحت تؤلمنا في العراق. مثلاً من هؤلاء الحشد الشعبي، ومن الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي، ولكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها". وأوضح إردوغان أن عناصر الحشد الشعبي "يعملون بجبل سنجار، ويعملون ضد تلعفر، وهناك 400 الف تركماني في تلعفر بعضهم شيعي وبعضهم سني، وهؤلاء تم تشتيتهم ونفس الشيء نراه في العاصمة العراقية". ويقاتل الحشد الشعبي منذ حوالي ثلاث سنوات لطرد تنظيم داعش من المناطق التي اجتاحها في 2014، حيث تم تشكيل الحشد بفتوى من المرجع الشيعي العراقي الاعلى السيد علي السيستاني. ويتبع الحشد نظريًا للحكومة العراقية، لكن معظم ميليشياته تتلقى دعمًا مباشرًا من إيران.