اعتبر مندوب حماية الطفولة بتونس مهيار حمادي أن نسبة 50 بالمائة من التلاميذ في تونس الكبرى استهلكوا مواد مخدرة يمثل إنذار خطر للوضع في الوسط التربوي . و أفاد في تصريح ل'الجريدة'' أنه يتم لأول مرة الإعلان رسميا عن نتائج دراسة لبحث تجريبي حول تعاطي التدخين و الكحول و المخدرات بالمؤسسات التربوية مشيرا إلى أن اكتشاف هذه النسبة يحب أن تليها اجراءات عملية . وفي السياق ذاته أضاف المندوب أن مجابهة خطر الإدمان في المؤسسات التربوية يتطلب تضافر جهود وزارة التربية و وزارة المرأة و الداخلية و الصحة من أجل وضع خطة عمل واضحة . و دعا إلى ضرورة تفعيل قرار انتداب مرافق مدرسي في مختلف المعاهد و المدارس و تكثيف عدد القيمين و دوريات الأمن في المحيط المدرسي لوضع حد لعملية ترويج المواد المخدرة . و حذر من خطورة التعامل السلبي مع مسألة تعاطي التلاميذ لمواد مخدرة أو كحولية و الاكتفاء بطرد ه من المعهد مشددا على أهمية القيام بحملات توعوية . و بين مندوب حماية الطفولة أنه يجب إعادة هيكلة المنظومة التربوية خاصة في ما يتعلق بعودة النشاط الثقافي داخل المؤسسات التربوية مشيرا إلى أن الدروس الخصوصية داخل المعاهد احتلت حيزا كبيرا في حياة التلميذ على حساب نوادي الترفيه .