نشرت "الجريدة" في وقت سابق مقالا أشارت فيه إلى أن عددا من أهالي منطقة القصرين من منطقة الدغرة ومعهد 2مارس وقرية المنقار وبولعابة عبروا عن تذمرهم من الوضعية الصحية للماء الصالح للشراب وخاصة من الأمراض المنقولة عن طريق المياه ،خاصة بعد التغير الواضح في جودة المياه بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه. وتأكيدا لما تم نشره فيما يلي تقرير من المدير الجهوي للصحة بالقصرين محمد الجدلي وكاهية مدير الصحة البيئية بالقصرين الناصر المحمدي موجه الى رئيس إقليم الشركة التونسية لإستغلال وتوزيع المياه بالقصرين تحت عدد 5636 لسنة 2012 وهذا نصه:''أحيطكم علما و في إطار الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه ومتابعة تشكيات المتساكنين حول التغيير الواضح في جودة المياه بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمنطقة الدغرة وبولعابة وحي البراطلية بمدينة القصرين بينت عمليات المراقبة والمعاينات الصحية المتتالية منذ ما يزيد عن الشهر عدم استقرار في جودة مياه الشراب في أغلب الأحيان بالشبكة المذكورة من حيث تغيير طعمها ولونها وانبعاث رائحة كريهة منها ووجود رواسب من الأتربة والأجسام العالقة (les algues)تظهر بالعين المجردة (إرتفاع درجة العكر)إلى جانب الإنقطاع المتكرر للمياه بالشبكة المذكورة وتذبذب نسبة الكلور الراسب بها والتي تنعدم في أغلب الأحيان. أمام هذه الوضعية وما تمثله من خطر متواصل على صحة المواطنين والتي طرأت بالخصوص إثر عملية ربط خزان الدغرة بالشبكة المذكورة لذا نطلب منكم التدخل العاجل والتوقف عن إستغلال الخزان والبئر التابعة له إلى حين إستقرار جودة المياه وتجاوز الإشكاليات التي سبق ذكرها وإثبات ذلك بالتحاليل المخبرية والمعاينات الميدانية مع الحرص على إعلام المصلحة الجهوية لحفظ صحة الوسط والتطهير بالقصرين بكل تدخل من هذا النوع و مدنا بنتائج التحاليل المخبرية (جرثومية أو فيزيوكيميائية للخزانات والآبار الجديدة قبل الدخول في عملية استغلالها وكذلك موافاتنا بالتحاليل الفيزيوكيميائية التي تجرى بصفة دورية لمتابعة جودة المياه الموزعة بجميع شبكات الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بكامل ولاية القصرين. '' ملاحظة:هذا التقرير الصحي موثق بكراس المراسلات الصادرة عن الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين تحت عدد151/2012 والذي وقع تجاهله من طرف السيد مدير إقليم الشركة ''اللا وطنية'' لإستغلال وتوزيع المياه رغم التوضيحات المذكورة عن الخطورة الكبيرة على صحة المواطنين.