ألقت السلطات المصرية القبض على 401 شخصا بعد الاشتباكات التي وقعت في ميدان رمسيس وسط القاهرة الليلة الماضية بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة وبين معارضيه والأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى، حسب ما أفادت وكالة "أنباء الشرق الأوسط". وكان ميدان الجيزة قد تحول إلى ساحة معركة بالأسلحة النارية بين أنصار مرسي وأهالي شارع المحطة والجيزة، بحسب ما ورد في صحيفة "اليوم السابع". واختبأ عدد من المواطنين في مستودع موقف الحافلات، خوفاً من الإصابة بالطلقات النارية في ظل غياب تام لرجال الأمن. واعتلى مؤيدو الرئيس المعزول الكوبري العلوي بميدان الجيزة، في محاولة منهم للسيطرة على الميدان ومنع خروج الأهالي من الشوارع الجانبية. وتأتي الأحداث بعد اشتباكات نشبت بشارع رمسيس بين مؤيدي الرئيس المعزول والباعة المتجولين أدت إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً، بعدما اعتلى مؤيدو مرسي كوبري 6 أكتوبر وقاموا برشق السيارات بالحجارة وتعطيل حركة المرور،وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" أعلنت عن تظاهرات جديدة بهدف الدفاع عن شرعية الرئيس المعزول مرسي. وبالرغم من تأكيد الجيش المصري على حق التظاهر السلمي، إلا أنه حذر بنبرة حازمة من اللجوء للعنف أو استهداف أي من منشآته. يذكر أن القاهرة ومحافظات أخرى قد شهدت الأسبوع الماضي أعمال تخريب وقطعٍ للطرقات، ودعوات من قيادات إخوانية تتخذ من "رابعة العدوية" حصناً لها لتعطيل سير حياة المواطنين المصريين. نزيهة التواتي