دعا "أنصار الشريعة" بتونس أنصاره إلى النأي بالنفس والتزام الحياد في ما يجري من صراع بين حكومة النهضة المعارضة، وحركة "تمرد" التونسية، التي تدعو لإسقاط الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي، اقتداء بالنموذج المصري. وطالبوا في بيان لهم حسب ما نقله موقع "العربية نت" " إخوانهم "النأي بأنفسهم عن الصراعات الحزبية الضيقة بين من يتاجر بالدّين استعطافا للعوام، ومن يعاديه علنا استقواءً بالأجنبي، ''فهمنا إقامة شرع الله وحماية الدين وبيوت الله والمسلمين وحرماتهم، أما الألاعيب القذرة فلا علاقة لنا بها، التزموا الحياد، وعلموا الناس معنى الكفر بالطاغوت والولاء والبراء، وعرفوهم بشريعتهم"، كما دعوهم في ذات السياق إلى أن ''لا يكونوا وقودا لمعركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل". وتوجهوا برسالة لحركة النهضة يقولون لها فيها ولمن يواليها ''لا وحدة إلا حول كلمة التوحيد وتطبيق شرع الله في هذه البلاد بعد القصاص في الدماء التي سالت والظلم الذي سلط على من سجن أو بقي مطاردا ظلما إرضاءً لفلان وعلان". على حدّ تعبيرهم. و توجهوا بالقول إلى أن عملاء أمن الدّولة والمخابرات - في إشارة ضمنية لوزارة الداخلية التونسية- الذين يؤمون المساجد سعيا للانغماس فيهم والاختراق وتوريطهم في أعمالهم المشبوهة، "توبوا إلى الله قبل فوات الأوان، وجوهكم معروفة باللحى أو بدونها، ومعطياتكم الشخصية موجودة، وكما لكم عيون، لنا أعين وأذان وأيد طويلة، فاتقوا غضبة الحليم".