أعلن نواب التحالف الديمقراطي انسحابهم من المجلس الوطني التأسيسي وذلك على إثر الأحداث الأليمة التي جدت بمختلف جهات البلاد ليلة أمس والتي أفضت إلى سفك دماء التونسيين مجددا بعد استشهاد محمد البراهمي. وحسب البيان الذي نشر على الصفحة الخاصة للتحالف الديمقراطي فإن الانسحاب يأتي إلى حين استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية متكونة من شخصيات مستقلة تتوافق بشأنها كل الأطراف السياسية والوطنية الفاعلة تجنب البلاد خطر الانزلاق الى العنف وتؤمن تواصل المسار الانتقالي والمضي إلى انتخابات حقيقية قبل موفى السنة. كما طالب نواب التحالف بتشكيل هيئة توافق وطني من رؤساء المنظمات الوطنية ورؤساء الأحزاب تكون سندا لهذه الحكومة وإطارا للتوافق الوطني الملزم للخروج من المأزق الحالي و الالتزام القانوني من كل الأطراف الممثلة في المجلس بتحديد أجل أقصاه 23 أكتوبر لإنهاء أعمال المجلس الوطني التأسيسي وحصرها في مصادقة على دستور يضمن ديمقراطية ومدنية الدولة وتشكيل هيئة الانتخابات والقانون الانتخابي. هذا إلى جانب حل روابط حماية الثورة وكل الميليشيات ومحاسبة كل من يمارس العنف والإرهاب. وأكدوا من جهتهم أنه في هذه اللحظة التاريخية الصعبة أنه لا خيار لهم جميعا الا العيش سويا في هذا الوطن وأنه لا شرعية تعلو فوق التوافق الوطني وحفظ دماء التونسيي على حدّ تعبيرهم. فاتن العياي