وجه تنظيم القاعدة رسالة نصح وبيان إلى حركة النهضة و رئيسها راشد الغنوشي تنصحها فيها بمراجعة سياستها تجاه التنظيم والكف عن التصريحات المعادية التي ''تضرها اكثر مما تنفعها والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وجمع الشباب التونسي حول مشروع إسلامي أصيل مرجعيته الشريعة وأساسه العدل والشورى''. وحسب فيديو البيان الذي تداولته العديد من صفحات التواصل الاجتماعي فقد نصح تنظيم القاعدة حركة النهضة بردّ خلافها مع الحركات الإسلامية إلى الله ورسوله والرجوع إلى العلماء الموثوقين لفض النزاعات الصغيرة والكبيرة بدل اللجوء الى الإتفاقات الأمنية المشبوهة ''مع الحكومة الجزائرية شريكة بن علي في النظام أو التعلق بأئمة الكفر أمريكا وفرنسا، واستفراغ وسعها وتسخير موارد تونس واقتصادها في إغاثة شعبها الذي يعاني من الفقر والبطالة''. وحذّر تنظيم القاعدة في بيانه حركة النهضة وعلى رأسها راشد الغنوشي من الظلم وعواقبه الوخيمة ومن دماء الشباب المعصومة مذكرة إياه أن امريكا وفرنسا ''لن يرضوا عنهم بأقل من الانسلاخ عن دينهم واتباع ملتهم وتحكيم قوانينهم''. وأكد استعداده لمناقشة أي مسألة مع حركة النهضة دون وسيط ووقوفهم إلى جانب الدعاة الصادقين العاملين في تونسالقيروان ''من أجل إعلاء كلمة الله وتحقيق الحياة الكريمة للشعب التونسي وعلى رأسهم أنصار الشريعة'' ودعوا الشعب التونسي لالتفاف حول الدعاة الصادقين والحذر من دعاة الضلالة، مجددين التزامهم بتوصيات شيخهم أيمن الظواهري وتوجيهات أميرهم أبي مصعب عبد الودود بعدم استهداف الجيش وقوى الأمن التونسيين إلا على سبيل الدفاع عن النفس آملين أن تقرا الحكومة التونسية هذه الرسالة قراءة صحيحة. وشدد على أن التنظيم يحتفظ بحق الدفاع عن النفس والردّ على أي عدوان يستهدف معاقله وأفراده مهما كان مصدره راجين ان تفهم النهضة هذه البرقية. وجاء هذا البيان أمام توالي وتصريحات أعضاء الحكومة التونسية وعلى رأسها رئيس الحكومة المحسوب على حركة النهضة وعلى رأسهم راشد الغنوشي رئيس الحركة المعادية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. ويعتبر تنظيم القاعدة أن تونس المسلمة أرض دعوة وبيان وقد عبر التنظيم عن تضامنه مع ثورات شباب الأمة على الحكام الفاسدين منذ الشرارة الاولى للثورة التونسية ''فهل يعقل بعد هذا أن يعلنوا الحرب على هؤلاء الشباب دون سابق إنذار ؟''على حدّ تعبيرهم.