تتجه العلاقات الجزائريةالقطرية الى التأزم بعد تصريحات ادلى بها الوزير الأول الجزائري احمد اويحيى، يتهم من خلالها الدوحة بدعم الفوضى وتخريب الدول العربية، وفق مخطط امريكي، و هي التصريحات التي هزت عرش قطر التي سارعت الى توجيه رسالة استفسار الى السلطات الجزائرية لمعرفة خلفيات التصريحات الصادرة عن الوزير الأول. وجه سفير قطربالجزائر، إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، رسالة الى وزارة الخارجية الجزائرية، يستفسر من خلالها حول مغزى التصريحات التي ادلى بها الوزير الأول، احمد اويحيى، الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الشريك في الحكم الى جانب حزب جبهة التحرير الوطني، وأسباب توجيه الاتهامات الى قطر في ظل الظروف الراهنة التي تعرفها المنطقة العربية. وعلمت "الجريدة" من مصدر حكومي مطلع ان الاتصالات لم تنقطع منذ امس، بين السلطات القطرية و نظيرتها الجزائرية، بخصوص التصريحات، موضحا ان الرسالة اشارت الى انزعاج الدوحة من تصريحات اويحيى، و وصفتها بالخطيرة و لا تعبر عن مستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين، و اضافت ان التصريحات تكشف بشكل ضمني عن موقف الجزائر من الحصار المفروض على قطر. وتابع المتحدث ان الجزائر لم ترد على رسالة الاستفسار القطرية، غير انه اكد ان الوزير الأول احمد اويحيى، لم يتحدث بصفته وزيرا أولا، و انما كمسؤول حزبي يتحرك في اطار حملة الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في 23 نوفمبر الجاري، و انها تصريحات شعبوية لا تمت بصلة للموقف الرسمي للجزائر. وصرح الوزير الاول الجزائري أحمد أويحيى، في تجمع شعبي، أن مدبري ما يسمى الربيع العربي، خصصوا 130 مليار دولار لتخريب دول عربية، ومنها ليبيا و سوريا، و هو ما أقر به رئيس وزراء مشيخة قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني، تنفيذا لمخططات تهدف إلى تفتيت المنطقة والسيطرة عليها خدمة للمخططات الأمريكية، و قال اويحيى، ان الجزائر كانت ضمن الدول المستهدفة بهذا المخطط، متهما قطر بدورها السلبي في المنطقة خاصة في تدمير ليبيا.