نددت سمية الغنوشي ابنة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالمطالب المنادية بحل المجلس الوطني التأسيسي والحكومة وكل المؤسسات التمثيلية وطرد الولاة والمعتمدين وتنصيب لجان "ثورية" التي قالت أنها على طريقة ثورة الفاتح من سبتمبر وكتابها الأخضر على حدّ تعبيرها. وقالت ابنة الغنوشي على صفحتها الرسمية بالفايسبوك أنه يتوجب على الحكومة عدم التواني في إنفاذ سلطة القانون على الجميع حتى يرتدع المخربون والفوضويون ومصارحة الشعب بكل الحقائق والمعطيات كي يتحمل مسؤولية الدفاع عن ثورته ومؤسساته ومكتسباته" . واعتبرت أن الحقيقة التي لم يعد من الممكن إخفاؤها هي أن تونس تواجه اليوم مخططا إرتداديا وانقلابيا تقوم عليه آلة النظام المنحل وبعض المجموعات الإيديولوجية الحاقدة بغاية تخريب تجربة الإنتقال الديمقراطي وهدم ما بناه التونسيون بدمائهم وتضحياتهم وفق قولها. وأشارت إلى أن تونس أمام تقاطع بين مجموعات فوضوية طفولية تعيش في عالم الأوهام وأن "مكينة النظام المنحل" تريد أن تنسف واقع ما بعد الثورة وما أفرزه من هياكل ومؤسسات بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي، لكن الشعب التونسي أحبط مخططهم إما بتجاهل حملات تخويفهم وتضليلهم والاستمرار في نسق حياته اليومية، أو بالنزول إلى الشوارع والساحات العامة للتعبير عن رفضه لمشاريع الهدم والانقلاب.