أكد الكاتب العام لنقابة السجون والعضو بنقابة الأمن الجمهوري وليد زروق في تصريح ل"الجريدة" أنه تمكن من التعرف على السيارة التي كانت تحوم حول أحواز منزله ومقهى والده على إثر التصريحات التي كشف فيها مؤخرا على قائمة اسمية لجهاز ما يعرف بالأمن الموازي. وقال وليد زروق أنه تبين أن السيارة أمنية وتابعة لإدارة مقاومة الإجرام بالقرجاني ويقودها أمني معروف منذ العهد السابق بتعذيب كل من يقع تحت أيديه في فرقة الشرطة العدلية بقرطاج قبل الثورة، والمعروف عنه أيضا مثلما قال أنه "الخادم المطيع لسيده ويطبق التعليمات بحذافرها". والملفت للانتباه حسب قوله أن السيارة التي كانت ترصد تحركات وليد زروق في أحواز منزل والده جاءت على إثر كشفه للقائمة الاسمية لجهاز الأمن الموازي الذي يعمل أصحابه لفائدة حركة النهضة قبل يوم من إعلان النيابة العمومية عن فتح تحقيق ضدّ وليد زروق ،حيث عمدت إلى السؤال عنه لدى نادل المقهى وظلت ترقب منزل والده. وقد سبق وأن استغرب وليد زروق سرعة قرار النيابة العمومية فتح تحقيق في حين أن العديد من المجرمين يسرحون ويمرحون في البلاد ولم تتخذ في شأنهم قرارات بهذه السرعة فضلا عن الفارق الزمني بين حادثة السيارة التي سبقت الإعلان عن فتح التحقيق وبين قرار النيابة العمومية وهو ما يثير تساؤلا في رأيه:'' لصالح من يعملون؟'' . كما أشار إلى أن الفارق الزمني بين قرار النيابة بفتح تحقيق سبق حضور السيارة إلى منزل والده،و توجه برسالة إلى النيابة العمومية أنه ليس على هذه الدرجة من الغباء على حدّ قوله و أنه كان عليها الاتصال به أو إرسال استدعاء له ،وأنه على علم بما يكنونه له خاصة وأنها تتلقى التعليمات من الأسماء التي ذكرها في قائمة جهاز الأمن الموازي .و أضاف الأمني أن إدارة مقاومة الإجرام في رصيدها العديد من جرائم الفساد منذ عهد بن علي وبعده. وأكد أنه لديه ما يثبت تورط الفاضل المالكي رئيس إدارة مقاومة الإجرام و قد توجه إليه برسالة يطالبه فيها بالتوقف عن اعتماد سياسة العبيد ويعلمه "أن عهد بن علي ولّى وانقضى وملفات الفساد وتطبيق التعليمات المخالفة للقانون وانتهاك لحرمات العديد من المواطنين لا تزال متعلقة بكم". ويذكر أن وليد زروق كان في ولاية القصرين عندما جاءت السيارة تترصده بمنزل والده وأكد أنه اليوم، و أمام عجز وزارة الداخلية والنيابة العمومية عن حماية مواطنيها فإنه سيكون مضطرا لحماية نفسه و أنه لن يثق في أي دورية وسيدافع عن نفسه ''وعلى النيابة أن توجه لي استدعاء رسميا لي إذا كانت تريد، و على وكالة الجمهورية أن تحترم دولة المؤسسات ''على حدّ قوله مشددا على أنه لن يصرح لدى أي باحث ابتدائي ولن يمثل إلا أمام النيابة العمومية أو قاضي التحقيق. وعبر زروق عن استيائه من رئيس منطقة المرسى الذي رفض حماية عائلته بعد ان اتصل به وليد على خلفية إعلامه بوجود سيارة تحوم حول منزله إلا أنه رفض وأجابه أنه ليس من مشمولاته حماية عائلته. وأضاف أن إدارة مقاومة الإجرام كانت لها ممارسات قمعية ضدّ المواطنين ولازالت تواصل بنفس النسق بعد الثورة وهناك أنباء عن تورط رئيسها في حادثة عادل الدريدي كما أن لديه معلومات خطيرة على فساد العديد من الإطارات الأخرى ومن بينهم فاضل الماكلي رئيس إدارة مقاومة الإجرام وفق قوله.