اتخذت الجزائر إجراءات امنية مشددة لمواجهة تهديدات إرهابية مرتقبة تزامنا مع اقتراب احتفالات نهاية السنة، واعلنت عن اتفاق بين المؤسسة العسكرية و إدارة شركة "سوناطراك" البترولية على حماية الحقول و المواقع النفطية و كذا مقرات إقامة العمال الأجانب بجنوب البلاد، اثر ورود معلومات حول عزم الجماعات الإرهابية القيام بعمليات و اعتداءات إرهابية عبر عديد المناطق. في تأكيد لما كشفته "الجريدة" منذ أسبوع، حول تسلم الجزائر لتقارير استخباراتية تفيد بتحضير مجموعات إرهابية لاعتداءات تستهدف المواقع البترولية جنوب البلاد، وايضا عمليات اختطاف الأجانب العاملين في الصحراء، عشية احتفالات نهاية السنة، أعلنت المؤسسة العسكرية الجزائرية عن اتفاق مع الشركة البترولية "سوناطراك"، لتأمين حقول النفط والغاز بالصحراء وكذا حماية مقرات إقامة العمال الأجانب في المنطقة، وقرر مجلس وزاري مصغر، قبل يومين، سلسلة من الإجراءات الأمنية لمواجهة تهديدات إرهابية قد تستهدف المنطقة. واوضح مصدر أمني ل"الجريدة"، ان المجلس الأعلى للأمن أقر إجراءات احترازية تشمل تشديد الاجراءات الأمنية على الحدود البرية مع مالي والنيجر، ونقل قوات إضافية، وإشراك القوات الجوية بشكل أوسع في عمليات مكافحة الإرهاب، كما تم اتخاذ إجراءات امنية لمواجهة تهديد الجماعات الإرهابية في ليبيا والقاعدة في شمال مالي وفي الجزائر، مشيرا الى ان الإجراء الأهم الذي تقرر تنفيذه هو نقل آلاف عسكري على وجه السرعة إلى حقول الغاز، حيث بدأ نقلهم اعتبارا من صباح أمس الثلاثاء، لتأمين الشركات النفطية الأجنبية، والحقول النفطية، واشراك القوات الجوية الجزائرية على نطاق واسع في عمليات مكافحة الإرهاب في الجنوب. وبدأت قيادات ووحدات عسكرية في التنقل بكامل تجهيزاتها إلى قواعد نشاطها الجديدة في محيط حقول النفط والغاز في الجنوب، وتم الانطلاق مباشرة في تنفيذ الإجراءات، كما بدأت قواعد القوات الجوية في الجنوب في العمل.