قال المحامي والديبلوماسي السابق توفيق وناس إن مبادرة الوسيط التي أطلقها مع كل من عميد المحامين السابق عبد الرزاق الكيلاني و القاضي السابق مختار اليحياوي تأتي في ظلّ الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا خصوصا بعد فشل حوارات رئاسة الجمهورية بقصر الضيافة، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين. وأكد وناس أن مطلقي مبادرة الوسيط التقوا مكونات الترويكا وقيادات حزبية أخرى على غرار الباجي قايد السبسي ومحمد عبو و قيادات من الإتحاد العام التونسي للشغل والإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية...وقد تم التماس وجود اتجاه أغلبي بخصوص عدم حل المجلس الوطني التأسيسي مع ضرورة ضبط أعماله برزنامة واضحة ومحددة وتحديد مهماته الرئيسية الموكلة له وهي بالأساس تشريعية، كما تمت مناقشة مسألة مكافحة الإرهاب ووضع خطة لمقاومته فضلا عن موضوع تحييد المساجد والإدارة ومراجعة التعيينات. وبين وناس في تصريح إعلامي أن مسألة طبيعة الحكومة (حكومة كفاءات أو حكومة سياسية) بقيت محال خلاف بين الفرقاء، فيما لم يبدي أي طرف رأيه بخصوص قانون تحصين الثورة . وأعرب وناس عن أمله في الوصول إلى اتفاق في الأيام القليلة القادمة الفاصلة بين شهر رمضان والعيد.