قضت غرفة الجنايات بالمحكمة الاستئنافية بالرباط، ببراءة يونس عبد الرحمان الشقوري، من تهمة الإرهاب، المرحل من أمريكا، بعد قضاء 14 سنة بسجون غوانتانامو، وصنفته تقارير المخابرات الامريكية ب"مقرب" من بلادن. وقضت الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الرباط في حقه الأربعاء بالحكم ب 5 سنوات نافذة. وكان قاضي التحقيق المتخصص في قضايا بالإرهاب بمحكمة سلا قد قرر بتاريخ 11 فيفري 2016 منح يونس الشقوري السراح المؤقت استجابة للطلب الذي تقدم به محاميه الأستاذ بتاريخ 9/2/2016. هذا وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف في سلا، أن قررت بتاريخ 12-01-2017، إحالة ملف الشقوري على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الرباط، بعدما قضت بعدم اختصاصها. وهنأ "المكتب التنفيذي للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، في بلاغ اطلعت عليه "عربي21"، يونس الشقوري وعائلته ومحبيه ببراءته، ودعت الدولة المغربية إلى المزيد من الخطوات الرامية في اتجاه إيجاد حل شمولي لملف المعتقلين الإسلاميين بالسجون المغربية". وتعود تفاصيل اعتقال الشقوري، إلى 2015، حيث أمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بوضع المعتقل يونس لاشقوري رهن الحراسة النظرية للبحث معه في اشتباه تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية، مباشرة بعد تسليمه إلى المغرب من طرف الولاياتالمتحدةالامريكية، قادما من معتقل غوانتانامو. ولم توجه السلطات الامريكية ليونس الشقوري أي تهمة رغم اعتقاله لمدمة 14 سنة في سجون غوانتانامو. وكانت وثائق "ويكيليكس" قد كشفت حسب الملفات العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية، أن الشقوري يوصف ب"المقرب" من زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ويبلغ يونس عبد الرحمن شقوري من العمر 46 سنة، وقضى 13 سنة داخل معتقل غوانتنامو، وكان مفترضا أن يتم ترحيله في يناير 2010، وهو الأمر الذي لم يتم.