يستعد ناشطون وهيئات حقوقية وسياسية مغربية لسلسلة احتجاجات على اعتقال ومحاكمة ستة ناشطين سياسيين تقول السلطات ان لهم علاقة بشبكة ارهابية دولية كانت تعد لهجمات انتحارية ضد اهداف ومصالح مغربية واجنبية واغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة. وقال بلاغ للجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين الستة ارسل ل'القدس العربي' ان مهرجانا حاشدا دعي الى عقده في الرباط يوم غد الخميس، سيشارك به زعماء احزاب وشخصيات سياسية حقوقية ونقابية لادانة استمرار اعتقال الناشطين الستة واستنكار سلوكيات الدولة تجاههم منذ اعتقالهم نهاية شباط/فبراير الماضي بادانتهم قبل بدء التحقيق معهم واطلاق سلسلة تصريحات اعتبرت تجاوزا واعتداء على القضاء. واعتقلت السلطات نهاية شباط/فبراير الماضي كلا من مصطفى المعتصم الامين العام لحزب البديل الحضاري ونائبه محمد الامين ركالة الناطق الرسمي باسم الحزب الذي حله عباس الفاسي الوزير الاول بعد الاعتقال ومحمد المرواني الامين العام لحزب الامة (تحت التأسيس) وعبد الحفيظ السريتي مراسل قناة 'المنار' في المغرب وماء العينين العبادلة رئيس لجنة الصحراء والوحدة الترابية بحزب العدالة والتنمية الاصولي المشارك بالبرلمان وحميد ناجيبي الناشط بالحزب الاشتراكي الموحد اليساري. وقالت السلطات ان هؤلاء المعتقلين الستة اعضاء بشبكة بلعيرج نسبة لعبد القادر بلعيرج البجيكي الجنسية من اصل مغربي وان الشبكة التي تضم 26 ناشطا نفذت عمليات سطو على البنوك في اوروبا وهربت اسلحة الى المغرب منتصف التسعينات. وقال بلعيرج في التحقيق معه ان عملية احضار الاسلحة الى المغرب تمت بالاتفاق مع المخابرات المغربية لتهريبها الى الجزائر ابان احتدام المواجهات المسلحة بين الجماعات الاصولية والدولة الجزائرية. وتحدثت تقارير بلجيكية رسمية ان بلعيرج كان مخبرا للاجهزة الامنية البلجيكية لاختراق الجماعات الاصولية المتشددة كما شككت هذه التقارير بالمعلومات التي زودتها بها المخابرات المغربية. ومن المقرر ان يقدم افراد شبكة بلعيرج غدا الخميس امام محكمة الاستئناف بمدينة سلا المتخصصة بقضايا الارهاب ومن المقرر ان تنظم اللجنة الوطنية للتضامن مع المعتقلين السياسيين الستة وقفة احتجاجية أمام المحكمة اثناء تقديم المعتقلين امامها كما تعقد اللجنة ندوة صحافية اليوم الاربعاء كما تنظم ندوة فكرية حول 'الإرادة السياسية في امتحان واقع الاعتقال السياسي بالمغرب'. ودعت اللجنة 'كل الشرفاء، من كل المواقع، الى الانخراط في هذه الفعاليات والإسهام في إنجاحها لجعلها مواجهة للقمع و التعسف و نصرة لحقوق الإنسان' حسب البلاغ الذي ارسل ل'القدس العربي'. من جهة اخرى قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بسلا يوم امس الثلاثاء إرجاء النظر إلى غاية 30 كانون الاول/ديسمبر المقبل في قضية محمد بن موجان (27 سنة، مغربي ومعتقل سابق بقاعدة غوانتانامو) الذي مثل من جديد أمام هيئة المحكمة للمرة الثالثة بعد قبول نقض الحكم القاضي ببراءته مما نسب إليه والذي سبق أن تقدمت به النيابة العامة أمام المجلس الأعلى. وجاء قرار التأجيل من أجل منح النيابة العامة مهلة لإحضار وثائق 'حاسمة' كانت قد طالبت بها خلال الجلسة السابقة من أجل ضمها إلى ملف القضية. وكانت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بالمحكمة ذاتها قد قضت في 30 ايار/مايو2007 ببراءة محمد بن موجان لعدم مؤاخذته بتهم 'الانضمام إلى عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية وتقديم المساعدة وعدم التبليغ عن جرائم تمس سلامة الدولة'. كما سبق لغرفة الجنايات الابتدائية أن أصدرت في شهر تشرين الثاني/نوفمبر2006 حكما بالسجن النافذ لمدة عشر سنوات في حق بن موجان بعد إدانته بالتهم التي وجهت اليه. والقي القبض على محمد بن موجان بأفغانستان سنة2003 من طرف السلطات الأمريكية وقد قضى مدة ثلاث سنوات من الاعتقال بقاعدة غوانتاناموالأمريكية، قبل أن يتم تسليمه للسلطات المغربية خلال سنة 2006. الرباط 'القدس العربي' من محمود معروف: