تحيي تونس الخميس 22 مارس 2018 اليوم العالمي للمياه، و ذلك لتنبيه المجتمع إلى أهمّية المياه، و الدّعوة إلى الإدارة المستدامة لمواردها في ظلّ الأزمة الحقيقية التي يواجهها القطاع، بالنّظر إلى ندرة هذه الموارد و تلوّثها فضلا عن إهدار مياه الصرف الصّحّي و سوء استخدامها. وينظم التعاون التنموي الألماني GIZمع المندوبيتان الجهويتان للتنمية الفلاحية بكل من القيروان وسيدي بوزيد سلسلة من التظاهرات حول هذا اليوم، حيث تعتبر تونس من بين الدول التي تقع تحت عتبة الفقر المائي حيث تواجه البلاد منذ عدة سنوات حالة من ندرة وشح المياه إلا أن معظم السكان ليسوا على دراية بذلك. وتمثل تلبية احتياجات السكان من الماء تحديا بالنسبة للحكومة التونسية، ولكن الحلول التقنية يجب أن تكون مصحوبة بتغيير السلوكيات من أجل الاقتصاد في الماء. وستطلق وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قريبا حملة وطنية لزيادة الوعي من أجل الاقتصاد في الماء، وفي هذا السياق يندرج مهرجان الماء بكل من القيروان وسيدي بوزيد، تهدف هذه التظاهرة إلى إعلام المواطنين في هذه الولايات بوضعية الموارد المائية وتوعيتهم من أجل حسن التصرف فيها. وفي ما يلي برنامج التظاهرات: يوم 22 مارس بالسبيخة "مسابقة EAUcole'': أطلق التعاون التنموي الألمانيGIZ منذ بداية السنة الدراسية سلسلة من الأنشطة التوعوية للشباب والتي ستتوج باحتفال ''يوم الماء'' بدار الثقافة بالسبيخة. 14 مدرسة ابتدائية و4 مدارس إعدادية مدعوون إلى تقديم انتاجاتهم الفنية بمناسبة هذه التظاهرة، كما سيتم بعث ''شرطة الماء'' متكونة من تلاميذ المدارس الابتدائية بالجهة من أجل القيام بعمليات تدقيق في المؤسسات العمومية بهدف زيادة الوعي بالممارسات الجيدة. أيام 22، 23 و24 مارس:سيعقد مهرجان القصص حول الماء بالقيروان وسيدي بوزيد، ستة حكواتيات اصيلات جهتي قرقنة والكاف، ينقلن عن طريق القصص العادات الجيدة من أجل المحافظة على الموارد المائية. ولقد فازوا، في أوائل شهر مارس بمصر، بجائزة في ورشة عمل ''أبطال الشباب المتوسطي للمياه حول الحلول المستندة إلى الطبيعة لإنقاذ مياه حوض البحر الأبيض المتوسط'' وذلك لمساهمتهن في زيادة الوعي. يوم 25 مارس: تنظيم مسيرة رمزية تحت عنوان ''معا من أجل المحافظة على الماء''بساحة فسقية الأغالبة بالقيروان تتبعها أنشطة احتفالية حول التصرف المندمج للموارد المائية بتنشيط الفنان ''جعفر القاسمي''.