انطلقت قناة "تونسنا " مساء اليوم الأحد 20 ماي 2018 في عرض أولى حلقات الكاميرا الخفية "شالوم" و التي أثارت الكثير من الجدل خاصة على إثر إعلام معد البرنامج وليد الزريبي عن بعض الأسماء التي قبلت التعامل مع العميل الاسرائيلي مقابل مبالغ مالية هامة . الانطلاقة كانت مع المدّرب التونسي الكبير مختار التليلي و الذي أثار ظهوره الليلة و قبوله لتدريب فريق اسرائيلي الكثير من النقد اللاذع و الاحتقان على مواقع التواصل الاجتماعي . اتصل موقع "الجريدة" بالاعلامي وليد الزريبي الذي أفادنا أن الاختيار على مختار التليلي في الحلقة الأولى كان مقصودا أذ أردنا أن يكون النسق تصاعديا لكن الأكيد أن الجمهور سينصدم من مواقف العديد من الشخصيات و انكشاف حقيقتهم . و أضاف الزريبي "لو توجهنا للجمهور التونسي وسالناه هل من الممكن ان يقبل مختار التليلي التدريب في اسرائيل فانه لن يستغرب ذلك، متابعا أن "المخ" إضافة الى ماهو معروف عنه بشخصيته الفكاهية فإنه لن يتردّد في قبول تدريب فريق في تل ابيب و ليس لديه مشكل مقابل المال . و قال الزريبي في "شالوم" سنرى "الأقنعة تتساقط تباعا " و المبادئء لا تتجزّأ .. الامر ليس بالهين و البسيط اليوم مختار التليلي يقبل و غدا نشاهد الثقافي و السياسي . و تابع "لما نأخذ الموضوع و نعتبره بالأمر العادي و الذي من الممكن ان يحدث مع مدرب كبير ، المحلل الرياضي الذي يملك الملايين فكيف لنا أن نلوم على المواطن العادي الذي يفكر في الخيانة و "بيع القضية."" و أكّد وليد الزريبي "مختار التليلي لا يقل أهمية عن السياسي و هو ما لمسناه على إثر عرض الحلقة إذ أثار جدلا واسعا و نقدا لاذعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، و يمكن أن يؤثر موقفه على الرياضيين الذين رفضوا مواجهات مع لاعبين اسرائيليين لتنقلب لديهم المسائل و يقبلون مثل هذه المواجهات في المستقبل. و أردف أن الخوف في الحقيقة من السقوط الأخلاقي في المجتمع التونسي و التوجه نحو التطبيع الثقافي و الرياضي و الساسي و بالتالي أردنا من خلال الكاميرا الخفية أن ننبه الى هذا الخطر .