رفضت حكومة الوفاق الليبية اقتراحا إيطاليا بشأن إقامة مخيمات استقبال للاجئين على حدود البلاد الجنوبية. وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي، أحمد معيتيق، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو سالفيني في طرابلس اليوم الاثنين: "نتفق مع أوروبا في ما يتعلق بمسألة الهجرة، لكننا نرفض بشكل قاطع إقامة أي مخيمات للمهاجرين في أراضي ليبيا". من جانبه، كتب سالفيني في تغريدة له بعد المحادثات مع المسؤولين الليبيين: "لقد اقترحنا إقامة مراكز استقبال عند الحدود الجنوبية لليبيا، لتفادي تحويل الدولة إلى عنق زجاجة (لتدفق المهاجرين) مثل إيطاليا". سالفيني الذي يمثل في الحكومى الإيطالية الجديدة تيارا من اليمين المتطرف، معروف بمواقفه المتشددة من المهاجرين، وأعلن أن بلاده لن تسمح للاجئين بعد الآن أن يدخلوا أراضيها عبر البحر، كما توعد بطرد نصف مليون من المهاجرين غير الشرعيين و"غير الطيبين" من البلاد، حسب رأيه. واقترح سالفيني أيضا تحويل مراكز استقبال المهاجرين إلى مراكز احتجاز، واستخدام الأموال المخصصة لإيوائهم في ترحيلهم جماعيا. وحسب معطيات منظمة الهجرة الدولية، فإن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا عن طريق البحر منذ بداية العام الحالي يناهز 41 ألف شخص، فيما لقي 960 شخصا مصرعهم في مياه البحر الأبيض المتوسط. وثيقة أوروبية تكشف مقترح إقامة معسكرات للاجئين بالمغرب صحيفة "المساء" المغربية الصادرة اليوم تحدثت عن وثيقة أوروبية التي قالت أنه كحل للأزمة التي تعصف بأوروبا هذه الأيام بِسَبَب سياسة الهجرة، وكشفت وثيقة مسربة من اجتماعات قادة الاتحاد الأوروبي أن هناك شبه إجماع على العودة إلى مقترح لبناء معسكرات لإيواء اللاجئين، كخطوة أولى قبل بحث طلباتهم، مقابل إغراءات مالية للمغرب. كتبت "المساء" نقلاً عن صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الوثيقة المسربة من مكاتب المجلس الأوروبي، أوضحت أن الإتحاد الأوروبي، يفكّر في إنشاء معسكرات على شواطئ إفريقيا الشمالية، مع التركيز على المغرب لإيواء المهاجرين وبحث طلباتهم. وأضافت الصحيفة ذاتها أن الوثيقة تُشير إلى أن الهدف من الخطوة هو إنقاذ أرواح مئات الراغبين في الهجرة إلى بلدان الإتحاد الأوروبي، وتجنيبهم الرّحلات الخطيرة والمغامرات عبر قوارب الموت العابرة لمياه البحر المتوسط، والتي يلقى المئات خلالها مصرعهم كل عام.