حسب المعلومات الجديدة الواردة في ملف اغتيال الشهيد محمد البراهمي والتي تؤكد أن المخابرات المركزية الأمريكية هي التي وفرت المعلومة حول وجود مخطط لاغتيال الشهيد محمد البراهمي قبل أيام من تنفيذ العملية ،وهو ما أكده الطيب العقيلي عضو في المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة في اغتيال شكري بلعيد، فإن مدير الأمن العمومي مصطفى بن عمر ،الذي تمّ تعيينه مديرا عاما للأمن العمومي خلفا لوحيد التوجاني، يعتبر المسؤول الأول لعدم اتخاذه الاجراءات اللازمة خاصة وأنه كان على علم بوجود مخطط حسب المعلومات،و بالتالي فلا أحد يعلم أن كان مدير الأمن العمومي قد قام بإعلام الأقاليم بالمخطط أم لا . وحسب مصادر أمنية مطلعة فقد تأكد ل"الجريدة" أنه تمّ إعلام إدارة الأمن الخارجي التي تتبع إداريا الإدارة العامة للمصالح المختصة التي يديرها السيد محرز الزواري، بوجود مخطط بعد ورود معلومات من المخابرات المركزية الأمريكية بخصوص مخطط الاغتيال، وقد قام الإطار الأمني التونسي الذي اجتمع به في ذلك الوقت برفع تقريره إلى مديره الذي وجه بدوره مراسلة إلى الإدارة العامة للمصالح المختصة وتأكد أن الإدارة العامة لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع عملية الاغتيال بعد ورود هذه المعلومات عليها. وفي ذات السياق كشف الطيب العقيلي عن الوثيقة التي تثبت أن وزارة الداخلية كانت على علم باستهداف محمد البراهمي في مخطط اغتيال منذ 11 يوما قبل اغتياله من قبل مجموعة تنتمي إلى التيار السلفي المتشدد وذلك من خلال وثيقة كشف عنها العقيلي تضمنت ختم الداخلية بتاريخ 15 جويلية 2013. وقال أن هناك تبادل معلومات مع مخابرات أجنبية بخصوص مخطط الاغتيال، وأكدت من جهتها أرملة الشهيد محمد البراهمي أنه لم يقع الاتصال بزوجها لتنبيهه لا من قريب ولا من بعيد، بعد اطلاعها على الوثيقة. كما أن مصادر أمنية مطلعة أفادت أن المدير العام للمصالح المختصة قام بنقلة ضابط الاتصال بإدارة الأمن الخارجي المسؤول على التعامل مع أجهزة المخابرات الأجنبية المعتمدة في بلادنا، إلى الإدارة العامة للتكوين.