تكون تونس على امتداد أربعة أيام من 18 الى 21 فيفري 2019 عاصمة لقطاع التامين في افريقيا من خلال احتضانها للمؤتمر الثالث والاربعون لجامعة مؤسسات التامين ذات القانون الوطني الافريقي الذي ينعقد تحت شعار "أي هيكلة لقطاع التامين الافريقي لدعم التنمية". وينعقد المؤتمر بتونس اليوم وبتنظيم من الجامعة التونسية لشركات التامين وشركة الإعادة التونسية وتحت إشراف رئيس الحكومة ، بهدف مزيد تدعيم العلاقات وتشبيكها بين الدول الافريقية وفي قطاع التامين الذي اضحى يمثل احدى اهم رافعات النمو الاقتصادي. وفي خضم مناخ اقتصادي عالمي شديد التحول التكنولوجي والرقمي كان لزاما على الدول الافريقية مواكبة هذه التحولات التي شملها أيضا قطاع التامين بجميع اصنافه ومنتوجاته. ويأتي اختيار هذا الشعار المؤتمر حول هيكلة قطاع التامين في افريقيا في صميم الانتقال التكنولوجي المتسارع والمطالب مجال التامين مواكبته بالتقنيات الضرورية وبالموارد البشرية الكفاة. ونظرا للارتباط العضوي بين النشاط التأميني والنشاط الاقتصادي اضحى من الضروري التباحث في الهيكلة الجيدة للقطاع وتموقعه في صدارة الميادين المولدة للثروة والمساهمة في النمو الاقتصادي. ومن اهم المحاور التي سيتم التطرق اليها في المؤتمر هيكلة القطاع وسبل تطويره لكي يساند التامين التنمية الاقتصادية اذ تهم الهيكلة تهم بالأساس التغطيات التأمينية والطاقات البشرية من خلال الدخول في نظام الرقمنة والخدمات والنجاعة. وسيبحث المشاركون على امتداد أربعة أيام في جملة من المحاور والمواضيع التي تهم هيكلة سوق التامين في إفريقيا ومزيد تطويرها والبنية التحتية لسوق التامين لموافقة القطاع علاوة التحاور بشأنتحديات التعديل والمراقبة وتموقع الموارد البشرية في تنمية سوق التامين في إفريقيا إلى جانب التطرق إلى موضوع التمويل في خدمة التامين. كما سيتم خلال فعاليات المؤتمر تنظيم لقاءات شراكة بين معيدي التامين في إفريقيا. وتتموقع تونس في صدارة الدول التي لها تقاليد عريقة في مجال التامين وإعادة التامين وتامين الصادرات والمخاطر بما اكسبها خبرة طيلة عقود خول لها تصدير العديد من الكفاءات في قطاع التامين في العديد من الدول الإفريقية كمسؤلين أو مستشارين أو مسدي خدمات في مجال الأنظمة المعلوماتية. وتحتضن تونس منذ سنة 1969 المعهد الإفريقي للتامين الذي ساهم في تكوين وتدريب العديد من الإطارات والمسيرين الأفارقة في المجال وخاصة الدول الناطقة بالفرنكوفونية. وكشف تقرير أصدره الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين، عن نتائج الاستطلاع الذى أجراه عن الوضع الحالي والنظرة المستقبلية لقطاع التأمين خلال (2018/2020) أن شركات التأمين الأفريقية توقع تحقيق معدل نمو يتراوح بين-11 %25 حتى عام 2020 وأكدت قيادات شركات التأمين الأفريقية، أن أفضل قرار اتخذته تلك الشركات منذ عام 2016 وحتى الآن هوالاتجاه نحوالرقمنة كاستراتيجية جديدة لها، والعمل على ميكنة جميع العمليات باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بينما كان أفضل قرارين اتخذتهما شركات التأمين الآسيوية خلال تلك الفترة، هما تصميم منتجات تأمين بسيطة من أجل توسيع قاعدة العملاء بتلك الأسواق، وإعادة التفكير في قنوات التوزيع للمنتجات لاقتناص فرص النمو الجديدة. وحددت الشركات الأفريقية أبرز ثلاثة أهداف تعمل عليها وهي تحقيق النمووالتوسع في الأسواق، وإعداد الكوادر لتولى القيادة وتأسيس إدارات متخصصة لإدارة المخاطر وفقا لذات التقرير.
