أصدرت حركة الشعب بيان حول الزيارة التي أداها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس يوم أمس الأربعاء. واعتبرت حركة الشعب أن أي اصطفاف وراء محور تركيا/قطر، يمثّل خطرا حقيقيّا لأمن تونس وسلامة أراضيها. وأكد الحزب أن أي تدخل عسكري تركي دعما للجماعات الإرهابية يمثل تهديدا لأمن بلدنا بما في ذلك ما يسمّى بالاتفاق المشترك بين حكومة فاقدة للشرعيّة الشعبيّة ودولة تبحث عن التوسّع في المنطقة من خلال دعم الجماعات الإرهابيّة وخلق توتّرات مع جيران ليبيا في المنطقة العربيّة وحوض البحر الأبيض المتوسط. وقالت حركة الشعب إن الحل الوحيد الممكن في لبيبا هو منع التدخل الدّولي في الصراع الدائر هناك على أن تأخذ دول الجوار وأساسا مصر وتونس والجزائر المبادرة لإنهاء النّزاع و إرساء حل يرضي جميع الأطراف و ينهي الوجود الإرهابي والمليشياوي في المدن الليبيّة. وبين البيان أن مصير تونس أمنيّا واقتصاديا مرتبط شديد الارتباط بالاستقرار في ليبيا وإنهاء الصراع والقتال، وهو ما يضع على عاتق السّلطة التونسيّة مسؤوليّة الوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف والعمل على تشريك الجميع في الحل المرتقب. وشددت الحركة على أن الشّعب التّونسي سيتصدى لأي محاولة لاستغلال الأراضي والأجواء والمياه الإقليميّة التونسيّة لتمرير السّلاح والمقاتلين لحكومة الوفاق. وحذّر الجهات الرسميّة من مغبّة السّكوت عن مخطّطات الجهات الأجنبيّة ضد الشّعب الليبي.