أثار مقطع فيديو لنائب رئيس وزراء إيطاليا ووزير الداخلية سابقا ماتيو سالفيني، وهو يرن على بيت مهاجر تونسي في إيطاليا، ويسأله "إن كان تاجر مخدرات أم لا"، سخطا كبيرا لدى التونسيين في إيطاليا، وتطور الأمر إلى احتجاج رسمي، عبر عنه سفير البلد، في روما. المسؤول الإيطالي السابق، ماتيو سالفيني، المعروف بخلفيته السياسية اليمينية المتطرفة تجاه المهاجرين، ومواقفه "الشعبوية" لدى الصحافة الإيطالية، ظهر خلال جولة انتخابية له، بمدينة بولونيا الإيطالية، وهو يدق جرس منزل التونسي، أمام عدسات الكاميرات التي تنقل الحدث عبر وسائل الإعلام. السفير التونسي في إيطاليا، معز السيناوي، وصف في تصريحات إعلامية، ما قام به سالفيني ب"العملية الاستفزازية لعائلة تونسية مهاجرة أمام وسائل الإعلام، دون احترام لحرمة منزل العائلة"، وقال إنه "سلوك مشين وتشويه لسمعة الجالية التونسية في إيطاليا". وأضاف انه أبلغ الخارجية التونسية بما قام به من احتجاج على ما وصفه ب"السلوك المسيء". ولكون المسؤول الإيطالي، عضو في مجلس الشيوخ الإيطالي، طالبته سفارة تونس في روما، ب"الاعتذار" عما قام به بشأن المواطن الإيطالي، ذو الأصول التونسية. وأرسلت السفارة التونسية في روما، رسالة إلى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، لاستنكار ما قام به "سالفيني"، مطالبةً إياه بالإعتذار، وذلك لكون "سالفيني" عضو في مجلس الشيوخ الإيطالي. وفي سياق آخر، أعلنت جمعية "الأجيال الجديدة"، التونسية الناشطة في إيطاليا، عن إقدامها رفع دعوى قضائية لدى المحاكم الإيطالية، ضد المسؤول الإيطالي، على خلفية "الإهانة التي مارسها عن قصد"، ضد المواطن التونسي. وليست هذه المرة الأولى التي يتصاعد فيها التوتر بين ماتيو سالفيني، والجالية التونسية في إيطاليا، فقد سبق في يونيو 2018، ان استدعت وزارة الخارجية التونسية، السفير الإيطالي المعتمد لديها احتجاجا على تصريحات سابقة له، حينما كان وزيرا للداخلية، حول تدفق اللاجئين على إيطاليا.