اكد وزير السياحة الياس الفخفاخ صباح اليوم خلال الدورة السادسة للمؤتمر الدولي لمنظمة السياحة العالمية بجربة على ضرورة وضع استراتيجية جديدة و مشتركة لا من اجل دعم السياحة المتوسطية فقط بل من اجل تمكين هذا القطاع الحيوي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي من جميع السبل لتطويره و ضمان قدرته على التجديد وتحدي العراقيل . ولتحقيق ذلك افاد انه يجب توحيد الجهود بين بلدان حوض المتوسط خاصة من اجل بعث برامج عمل ملموسة على غرار بعث علامة جودة خاصة بالمتوسط حيث تسمح بتسويق منتوجات سياحية جديدة كما يجب التصدي لكل اشكال العنف و التطرف واضاف الفخفاخ في نفس السياق انه يجب العمل على تعبئة الموارد في اطار صندوق اورو متوسطي لتنمية السياحة كقاطرة سلام و تطور. ومن جانبه شدد وزير السياحة الجزائري اسماعيل ممنون على ضرورة تجاوز الاضطرابات التى تعيشها البلدان العربية خاصة عقب الثورات و التي اثرت بشكل واضح على جل القطاعات .و اكد من جانب اخر على ايلاء السياحة الداخلية اهمية. وفي ناحيته استعرض وزير السياحة التركي تجربة تركيا في هذا القطاع خاصة انها استطاعت تحقيق نسبة نمو بقرابة العشرة في المائة اي حوالي احدى و ثلاثون مليون سائح و هي بذلك تحتل المرتبة السادسة عالميا. كما اكد على اهمية التركيز على التكوين و التدريب و التنويع في المنتوجات السياحية و الاسواق العالمية على غرار السوق الصينية و البرازلية . وأضاف سفير ايطاليا بتونس انه بعد اسابيع قليلة سيتم امضاء بيان الشراكة و ذلك بهدف تدعيم تدفق السياح الايطاليين الى جانب التركيز على التدريب و بعث مشروع توأمة بين المؤسسات السياحية لكلا البلدين . والاشارة فان الدورة السادسة للندوة الدولية حول التصرف في الوجهات السياحية والاتي حملت شعار مستقبل السياحة في البحر الابيض المتوسط شهدت حضور قرابة 400 خبير دولي من حوالي 40 بلد إلى جانب وزراء من ضفتي المتوسطي . ويهدف هذا الملتقى بالأساس إلى كشف الاستراتيجيات والسياسات السياحية الحالية واكتشاف الإمكانيات والسبل الكفيلة لإنقاذ القطاع السياحي في البلدان الاورومتوسطية.