يواصل وفدا المجلس الأعلى للدولة الليبي، وبرلمان طبرق جلسات الحوار بينهما في المغرب، وسط آمال في أن تتمخض المباحثات عن خارطة طريق لحل الأزمة الليبية. وانتهت الأحد أولى جلسات الحوار بين الطرفين والتي عقدت في مدينة بوزنيقة المغربية دون الإعلان عن تفاصيل حول ما جرى، وسط أجواء من التفاؤل مشوب الحذر، في حين أشاد طرفا الأزمة في بيان مشترك ب"سعي المغرب الصادق وحرصه على توفير المناخ الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية". وأضاف الطرفان أن هذه الجهود المغربية تهدف إلى "الوصول لتوافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الليبي". ويشارك في حوار بوزنيقة وفدان من المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق الذي يدعم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وأبدى الطرفان رغبتهما في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان وإنهاء معاناة المواطن الليبي، بحسب البيان. وكان مقررا عقد مؤتمر صحفي عقب اليوم الأول من الحوار، لكنه أُلغي دون ذكر سبب. بدورها قالت عضو المجلس الأعلى للدولة ماجدة الفلاح في تصريح اعلامي، إن حوار "بوزنيقة المغربية الذي يشارك فيه وفد مكون من 5 أعضاء من مجلس الدولة مقابل خمسة آخرين من البرلمان الليبي جاء بناء على دعوة كريمة من دولة المغرب بهدف التمهيد لاستئناف مسار الحوار السياسي في جنيف". كما سيناقش الحوار أيضا معايير لتولي المناصب السيادية والتي كان قد حددها المجلس الأعلى للدولة.