الجريدة : أحلام شهبون تحتفل تونس بشكل استثنائي اليوم الاثنين بالذكرى 50 لعيد الجلاء وفاء لتضحيات الشهداء عند جلاء آخر جندي فرنسي من أراضي ولاية بنزرت في 15 أكتوبر1963 لتزامن التاريخ الاعتيادي لهذا العيد الوطني مع عيد الأضحى. وتم تنظيم الاحتفال بهذا العيد الوطني بشكل استثنائي بمشاركة الرؤساء الثلاث وفق ما أكده رئيس مكتب الاعلام والاتصال برئاسة الحكومة عبد السلام الزبيدي في تصرحات إعلامية. وللإشارة فإنّ معركة الجلاء العسكري التام ببنزرت تمت صائفة 1961 من أبرز الوقائع التي كان لها تأثيرها في مجرى الأحداث في الستينات على المستوى الوطني، ولقد دامت معركة الجلاء بين قوات الاستعمار الفرنسي وبين الشعب التونسي بكل فئاته أربعة أيام ممتدة من 19 إلى 22 جويلية 1961 التاريخ الذي صادق فيه مجلس الأمن الدولي على قرار يقضي بوقف إطلاق النار. وأسفرت المعارك عن مجزرة في صفوف التونسيين، حيث سقط عدد كبير من الشهداء، أمام صمود التونسيين ومطالبتهم بالسيادة التامة على أراضيهم وبفضل جهود قوى السلم في العالم التي وقفت مناصرة للقضية التونسية أجبرت فرنسا على الدخول في مفاوضات مع الحكومة التونسية توصلت إلى اتفاق تم في 18 سبتمبر 1961 ينص على سحب كل القوات الفرنسية من مدينة بنزرت والعودة إلى مراكز انطلاقها. وشرعت قوات الاحتلال الفرنسي في الانسحاب من أرض الجلاء و الوفاء بداية من 29 سبتمبر 1963 ليكتمل الجلاء التام عن قاعدة بنزرت في 15 أكتوبر 1963 وهو تاريخ رحيل آخر جندي فرنسي لتعم الفرحة في ذلك اليوم كل التونسيين والتونسيات بحصول تونس على الجلاء التام والسيادة الوطنية.