بدأت الثلاثاء محاكمة 75 شخصا متهمين بالتورط في العنف الدامي الذي خلف اكثر من سبعين قتيلا عقب مباراة كرة قدم في استاد بورسعيد في فيفري الماضي. ويشمل قرار الاتهام في هذه القضية تسعة من رجال الشرطة. وتجرى المحاكمة في القاهرة لأسباب امنية. وقال التلفزيون المصري ان قوات الشرطة اتخذت بالتنسيق مع الجيش اجراءات امنية مشددة لتأمين المحاكمة التي تجري في اجواء مشحونة بالانفعالات. وكان اكثر من سبعين شخصا قتلوا في الاول من فيفري الماضي عندما اقتحم جمهور فريق المصري مدرجات مشجعي فريق الاهلي في ستاد بورسعيد رغم فوز المصري في هذه المباراة بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد. وادى ذلك الى احتجاجات عنيفة في القاهرة قتل خلالها 16 شخصا اخرين. ويتهم اسر الضحايا ومشجعو الاهلي الشرطة بالتورط في ما اصبح يعرف في مصر ب"مذبحة بورسعيد" ويؤكدون انها امتنعت عن التدخل لمنع الكارثة. وانكر المتهمون جميعا امام المحكمة الاتهامات الموجهة اليهم وحدثت مشادات بينهم وبين اهالي الضحايا ما اضطر رئيس المحكمة الى رفع الجلسة لمدة نصف ساعة قبل ان يستأنفها مجددا. ووجهت النيابة العامة الى المتهمين اتهامات بالقتل العمد وحيازة اسحلة بيضاء واستخدامها في ارتكاب الجريمة.