القاهرة (وكالات) ذكرت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية أن محاكمة المتهمين ال75 في أحداث بورسعيد الدموية التي سقط فيها 74 قتيلا معظمهم من ال"ألتراس"مشجعي النادي الأهلي، في أعقاب مباراة كرة قدم بين فريقهم وفريق النادي المصري في ملعب بورسعيد تبدأ (المحاكمة) في 17 من الشهر الجاري. وأشارت الوكالة أن محاكمة هؤلاء المتهمين وبينهم تسعة من رجال الشرطة ستجري في القاهرة لأسباب أمنية. وكانت أحداث ملعب بورسعيد بدأت عقب انطلاق صفارة الحكم معلنة انتهاء المباراة التي جرت في الأول من فيفري الماضي، ومني فيها الأهلي بأول هزيمة في الدوري العام لهذا العام بعد فوز المصري عليه بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد للفريق القاهري الكبير. وتسببت أحداث بورسعيد في انطلاق حركة احتجاج ضد الجيش الذي يتولى السلطة منذ سقوط حسني مبارك في فيفري 2011، حيث اتهم العديد من الشهود والمسؤولين السياسيين قوات الأمن بالتخاذل في اتخاذ الاحتياطات الأمنية اللازمة والتدخل في الوقت المناسب. وفي الأيام الخمسة التي أعقبت هذه المأساة شارك الآلاف في مظاهرات غضب ضد قوات الأمن تخللتها مواجهات أسفرت عن سقوط 16 قتيلا في القاهرة والسويس . وأثبت تحقيق برلماني وجود إهمال من الشرطة معتبرا أن أمن الملعب قلل من احتمال وقوع أعمال شغب ولم ينتبه لخطورة المباراة، حتى عندما غادر الكثير من مشجعي الأهلي الاستاد استشعارا بالخطر.