تسبب فيروس كورونا المستجدّ في وفاة أكثر من مليونين و106 آلاف شخص، مقابل نحو 100 مليون إصابة حول العالم منذ بداية الوباء. وحسب آخر احصائيات جامعة ''جونز هوبكنز'' أتتصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية قائمة الدول الأكثر تضررا حيث تجاوز فيها عدد الوفيات حتى الآن 414 ألفا، وسجلت أكثر من 24 مليونا و817 ألف إصابة. وفي البرازيل حصد فيروس كورونا أرواح أكثر من 215 ألف شخصا، وتم تسجيل أكثر من 8.7 مليون إصابة حتى الآن. وتحتل الهند المرتبة الثالثة من حيث عدد الوفيات، إذ سجلت أكثر من 153 ألف وفاة، فيما تجاوز عدد الإصابات فيها منذ بدء تفشي الوباء 10.6 مليون حالة. وفي أعقاب ذلك، أعلنت فرنسا أنّها ستفرض اعتباراً من الأحد على المسافرين من دول أوروبّية أُخرى تقديم اختبار سلبي لكوفيد-19 (بي سي آر)، يتمّ إجراؤه قبل 72 ساعة من دخول أراضيها، وهو شرط سيُطبّق على الجميع، باستثناء "السفر الأساسي"، أي أنّه سيتمّ استثناء عمّال الحدود والنقل البرّي على وجه الخصوص من هذا الإجراء. ودقّت رئيسة المفوّضية الأوروبّية أورسولا فون دير لايين ناقوس الخطر خلال القمّة، حيال "الوضع الصحّي الخطير للغاية" الذي تسبّب به كوفيد-19 في كلّ أوروبا، وقالت إنّه يجب عدم تشجيع "السفر غير الضروري" بين بلدان الاتّحاد الأوروبّي، مشدّدةً في الوقت نفسه على ضرورة "مواصلة عمل السوق الموحّدة"، أي مواصلة السماح بالانتقال "السلس للعمّال الأساسيّين والبضائع عبر حدود" دول الاتّحاد. وأضافت فون دير لايين قائلة: "نحن قلقون بشكل متزايد حيال النسخ المتحوّرة المختلفة" لفيروس كورونا"، واقترحت تعريفاً جديداً أكثر دقّة لمناطق الخطر من وجهة نظر صحّية، مع وضع فئة جديدة "بالأحمر الدّاكن" في دول الاتّحاد، وبالتالي قد يُطلب من المسافرين الآتين من تلك المناطق، المصنّفة في خانة "الأحمر الداكن"، الخضوع لاختبار ما قبل المغادرة والحجر الذاتي عند الوصول. أمّا في ما يتعلّق بالدول غير الأعضاء في الاتّحاد الأوروبّي، فقالت فون دير لايين: "سنقترح تدابير أمنيّة إضافيّة للسفر الضروري إلى أوروبا، على سبيل المثال من خلال طلب إجراء اختبار قبل المغادرة". وتبقى مسألة مراقبة الحدود صلاحيّة وطنيّة لكلّ دولة، لكنّ الأوروبّيين يحاولون التنسيق بينهم حفاظاً على عمل السوق الداخليّة ونقل البضائع والتنقّل اليومي للعمّال عبر الحدود، وهم يريدون تجنّب الفوضى التي أعقبت إغلاق حدود دولهم بشكل غير منسّق لدى انتشار الوباء في الربيع الماضي.