الجريدة: متابعة: فاتن العيادي اتهم عبد القادر اللباوي، رئيس الاتحاد التونسي للمرفق العام وحياد الإدارة الترويكا باختراق الجهاز الإداري في تونس وتعيين أنصار الحكومة وقيادات الحزب الحاكم في المناصب الحكومية الحساسة بهدف التحضير لخوض الانتخابات القادمة بجهاز دولة موالٍ لها. وقال عبد القادر اللباوي في تصريح ل"العربية نت" "أن الائتلاف الثلاثي الحاكم وحركة النهضة أساسا تقود عملية ممنهجة للسيطرة على مفاصل الإدارة التونسية وإخضاعها لسياستها الحزبية، من خلال تعيين أنصارها وقادتها على رأس الإدارات الحكومية في مختلف القطاعات المهنية والجغرافية، في الإدارة المركزية بالوزارات أو بالإدارات الجهوية والمحلية بالوزارات والقرى والأرياف". وتشهد تونس موجة من الاحتجاجات هذه الفترة على التعيينات في المناصب الحكومية" وسط اتهامات لحركة النهضة وحلفائها بنوايا "السيطرة على الإدارة"، من خلال قرارات حكومية بتعيين عدد من قيادات الحركة ونوابها بالمجلس التأسيسي في مناصب إدارية سامية، وكان آخرها تعيين القيادي في النهضة ونائبها في المجلس التأسيسي، الفرجاني دغمان، متفقدا عاما للمصالح المالية، وهو منصب هام جدا بوزارة المالية التونسية. وكشف عبد القادر اللباوي أن أكثر من 80٪ من جملة التعيينات الجديدة التي قامت بها حكومة علي العريض في الوظائف الحساسة والسامية للدولة تمتع بها أنصار وأعضاء حركة النهضة والموالين لها، بحسب مسح قام به الاتحاد التونسي لمرفق العام وحياد الإدارة منتصف العام الحالي. واتهم اللباوي الحكومة بالسعي الى السيطرة على مفاصل الإدارة في تونس من أجل ضمان الاستحقاق الانتخابي القادم من خلال الجهاز الإداري للدولة واستخدام صلاحيات بعض المعينين في المناصب السامية وخاصة الجهوية والمحلية في التأثير على العملية الانتخابية وفق قوله.