الجريدة: متابعة: نزيهة التواتي نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس 21 نوفمبر 2013 عن مسؤولين بارزين في المخابرات الأمريكية قولهم إن آلاف المقاتلين دخلوا سوريا للانضمام إلىالعنف المسلح الذي تهيمن عليه بشكل متزايد جماعات إسلامية ذات أجندات قتالية، مشيرين إلى أن معظم هؤلاء المقاتلين جاءوا من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غير أن ما يصل إلى 700 مقاتل وفدوا أيضا من أوروبا ويعتقد أنهم يحملون جوازات سفر غربية. و أكد المسؤولون أن عدد المقاتلين الأجانب الوافدين إلى سوريا في تزايد مستمر مع اقتراب دخول الحرب الأهلية الدائرة هناك عامها الثالث، الأمر الذي يزيد مخاوف نشر المقاتلين المدربين على أيدي جماعات على صلة بتنظيم القاعدة للأفكار الخاصة بهم وعودتهم إلى بلادهم وبداخلهم إصرار على شن هجمات على أهداف غربية. وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنه في الوقت نفسه، فإن عشرات الأمريكيين إما دخلوا سوريا للمشاركة في الحرب الأهلية، أو سعوا إلى ذلك، لكنهم اعتقلوا داخل الولاياتالمتحدة أو منعوا من تنفيذ خططهم بطريقة أخرى. ووفقا للصحيفة، وصف المسؤولون سوريا بأنها "أكبر عنصر جاذب" للمقاتلين الإسلاميين منذ اندلاع الحرب فيالعراق منذ عشر سنوات.. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أن تزايد أعداد المقاتلين الوافدين إلى سوريا أفسح المجال لظهور جماعات مسلحة جديدة اطلقوا عليها اسم "كتائب المهاجرين"، ولعل أكبرها حاليا هي جماعة "جيش المهاجرين والأنصار" التي تشكلت في مارس الماضي، وتتألف بشكل رئيسي من مقاتلين من منطقة وسط آسيا وبعض الدول الأوروبية.