الجريدة: فاتن العيادي اعتبر محامي الدفاع عن ضحايا الرش بسليانة والعضو بلجنة التحقيق في أحداث سليانة شرف الدين القليل في تصريح ل"الجريدة" أن قرار استهداف أبناء سليانة بسلاح الرش في نوفمبر 2012 هو قرار سياسي قبل أن يكون قرارا أمنيا. وأكد أن هيئة الدفاع ستواصل تكثيف الضغط القانوني في ملف القضية التي رفعت في المحكمة العسكرية بالكاف ضدّ حمادي الجبالي رئيس الحكومة السابق وعلي العريض وزير الداخلية السابق وعد من الإطارات الأمنية. وأشار إلى أن ملف القضية يحتوي على وثيقة رسمية وهو تقرير صادر عن المتفقد العام لقوات الأمن الداخلي يؤكد فيها أن أعوان الأمن أفرطوا في استعمال القوة ولم يحترموا القانون مستغربا كيف تمّت إحالة 36 عون أمن على الأبحاث الإدارية لمجرد رفع شعار "ديقاج" في وجه الرؤساء الثلاث في أقصى سرعة ولم يتم إحالة المتمهمين والمورطين في أحداث الرش بسليانة. وأضاف أن وزارة الداخلية تضرب بعصا السلطة السياسية كافة الأصوات المعارضة والمحتجة وتم استهداف سليانة بالرش ولا بدّ من استخلاص العبرة منها والقطع مع السياسات السابقة. وقال أنه تمت مقاضاة عديد الإطارات الأمنية على غرار رياض باللطيف وعماد الغضباني ووحيد التوجاني مؤكا أن الدير العام السابق عبد الحميد البوزيدي بإمكانه الكشف عن عديد الحقائق المتعلقة بقضية الرش حسب قوله.