الجريدة: متابعة: نزيهة التواتي أفادت مصادر أمنية عراقية نقلا عن ''العربية نت'' أن مدينة الفلوجة أصبحت خارج سيطرة الدولة. وقد وقعت معارك عنيفة بين الجيش العراقي وقبائل داعمة من ناحية، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق التابع لتنظيم القاعدة من ناحية أخري. و امتدت، اليوم السبت 4 جانفي، الاشتباكات المستمرة منذ أيام بين القوات العراقية والمجموعات المسلحة في محافظة الأنبار إلى تخوم العاصمة العراقية بغداد، حيث حاول مسلحون من القاعدة اقتحام سجن أبوغريب. وقالت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر أمنية عراقية أن الاشتباكات بين تنظيم القاعدة والقوات الأمنية ومسلحي العشائر انتقلت إلى محيط سجن أبو غريب، حيث قتل 3 جنود بهجوم على نقطة تفتيش الصقور. وأضافت أن القوات الأمنية نجحت في صد الهجوم الذي شنه المسلحون فجر السبت على سجن أبو غريب وأوقعت قتلى في صفوفهم، مشيرا إلى أن المهاجمين كانوا يسعون إلى تحرير المعتقلين. وفي الأنبار، استمرت المواجهات في مدينتي الرمادي والفلوجة بعد أن عجزت القوات الأمنية مدعومة بمسلحي العشائر عن استعادة كامل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وحافظ المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة على عدة مواقع سبق وأن سيطروا عليها في المدينتين، على الرغم من مقتل عشرات المسلحين في اشتباكات الجمعة، بينهم قائد التنظيم أبو عبد الرحمن البغدادي. إلا أن قصف الجيش لتلك المناطق أسفر ايضا عن مقتل مدنيين، ما أثار غضب بعض قيادات العشائر التي تخوض تحالفا مرحليا مع الجيش ينتهي بمجرد دحر مقاتلي القاعدة عن المحافظة. وفي هذا السياق، وجه زعيم قبائل الدليم في الأنبار غربي العراق، الشيخ علي الحاتم، نداء إلى العشائر العراقية لسحب أبنائها من الجيش، كما طالب الجيش بالانسحاب من المدن إلى حدود البلاد. يشار إلى أن التنظيم التابع للقاعدة استغل الخميس الماضي إخلاء قوات الشرطة لمراكزها في الفلوجة والرمادي وانشغال الجيش بقتال مسلحي العشائر الرافضين لفض اعتصام مناهض للحكومة الاثنين، لفرض سيطرته على بعض مناطق هاتين المدينتين.