الجريدة: أجرى وزير الداخلية خلال الأسبوع الفارط حركة في سلك الولاة غيّر بمقتضاها 18 وال من ضمن 24. وكان يفترض أن يكون هؤلاء الولاة محايدين لا يحسبون على اي تيار سياسي،ولكن وبعد تمحيص تأكد ل''الجريدة'' أن والي القصرين الجديد عاطف بوغطاس تحوم حوله شبهة القرب من حركة النهضة. ما يدعم شكوكنا هو أن بوغطاس قد شغل منصب معتمد أول بولاية سوسة وقد عينه أنذاك الوالي النهضاوي مخلص الجمل، وحسب مصادر مؤكدة فقد كان بوغطاس لا يكتفي بتنفيذ أوامر رئيسه بل كان له بمثابة المستشار الذي ينصحه ويوجهه. ومن أهم النصائح التي أسداها بوغطاس لرئيسه في العمل هو أن يرفع قضية بقياديين في نداء تونس. وتعود أطوار هذه الحادثة بعد إقدام النيابة الخصوصية بأكودة على هدم فضاء ''زيني فيلم'' بعد أن اكتراه نداء تونس لإقامة تظاهرة ثقافية وقد ندد قياديون من النداء بهذا الصنيع واتهموا الوالي مخلص الجمل بالوقوف وراء هذا القرار فما كان من عاطف بوغطاس إلا ان نصح الجمل برفع قضية ضد كل من الطاهر بن حسين ولزهر العكرمي وبشرى بالحاج حميدة. هذه العلاقة المتقدمة بين بوغطاس ومخلص الجمل تثير شكوكا حول رجوع والي سوسة للعمل عبر يده الطولى عاطف بوغطاس ليكون واليا بالوكالة عن مخلص الجمل، وما يدعم مخاوفنا أن القصرين هي إحدى الولايات ''الساخنة'' ففيها يقع جبل الشعانبي عش الدبابير للارهاب وفيها قضايا حارقة تهم التهريب و التنمية والبطالة...