كوّن مؤخرا مجموعة من الشباب جمعية تعتني بقطاع الصيد البري أطلقوا عليها اسم ''الجمعية التونسية للمحافظة على هواية الصيد البري''. وقد نشات هذه الجمعية بعد معاينة هؤلاء الشباب لوجود تهديدات لهذه الهواية إلى درجة انها أصبحت تواجه خطر الزوال بسبب السياسات القمعية التعسفية التي مورست عليها سابقا من قبل نظام بن علي إرادة منه لجعلها تضمحل وتواصل تهميش هذه الهواية حتى بعد الثورة. فقد عمل بن علي منذ توله ادارة الأمن الوطني بوزارة الداخلية على منع منح رخص مسك بنادق الصيد معللا ذلك بأنها تشكل خطرا ارهابيا وتهدد امن الدولة، في المقابل تمنح الرخص لمن له علاقة بالسلطة أو بالحزب الحاكم أو العائلة الحاكمة او من يدفع الرشوة. وقد ادى كل هذا إلى تقلص عدد الصيادين من 22 ألفا إلى 9 آلاف صياد كما فتح الباب لظاهرة الصيد بدون رخصة وقد بلغت اعداد هؤلاء عشرات الآلاف الامر الذي أدى إلى إبادة الثروة الحيوانية البرية. كل هذه الاخلالات وغيرها دفعت مجموعة الشباب للتنظم في اطار هذه الجمعية لتدارك الوضع والعمل من أجل الدفاع عن حق الصياد في ممارسة هوايته في اطار القانون واحترام المنظومة البيئية وتنمية الثروة الحيوانية البرية من أجل الحفاظ على حقوق الاجيال القادمة في الصيد.