الجريدة : نجلاء الرزقي أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم 11 جويلية 2014، على لسان رئيس دفاعها عن انطلاق عمليّة بريّة بقطاع غزّة تقترب من خلالها زوارق حربية من القطاع تحت تغطية جوية. العملية العسكرية البرية سبقتها تحضيرات ميدانية تمثلت بطلب الجيش الإسرائيلي من الفلسطينيين على حدود قطاع غزة إخلاء بيوتهم، وسط تقارير تحدثت عن نشر مدرعات ودبابات على طول خط الحدود. كما استدعى الجيش الإسرائيلي حوالي 40 ألفاً من جنود الاحتياط لدعم القوات النظامية في تصعيد محتمل للقتال في قطاع غزة. يأتي ذلك بعد وقت قصير من تحذير الرئيس الفلسطيني محمود عباس من هجوم بري تعتزم إسرائيل شنه ضد قطاع غزة، مؤكداً أن الحكومة الإسرائيلية صادقت بالفعل على العملية البرية. هذا وتواصل إسرائيل هجومها الجوي على قطاع غزة الذي أسفر منذ الثلاثاء عن سقوط حوالي 90 قتيلاً و700 جريح، بهدف وقف الصواريخ التي تطلقها حركة حماس. نذكّر بأنّ الهجوم العسكري هو الأكبر والأكثر دموية منذ نوفمبر 2012 وجاء بعد خطف وقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في 12 جوان 2014، ثم قتل شاب فلسطيني في القدس بأيدي يهود متطرفين في عملية انتقامية. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أي وقف وشيك لإطلاق النار، وقال كما نقلت عنه صحيفة هآرتس: "لا نتحدث مع أحد في الوقت الراهن عن وقف لإطلاق النار، هذا غير وارد". هذا وقد وصل عدد الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم منتصف ليل الاثنين إلى 860، إلا أن العملية الجوية الإسرائيلية لم تنجح في وقف دفعات الصواريخ التي يطلقها مقاتلو حماس وحليفتها حركة الجهاد الإسلامي. وفي الساعات ال24 الأخيرة سقط أكثر من 120 صاروخاً على إسرائيل واعترضت منظومة القبة الحديدية 24 أخرى. وفي المحصلة سقط 370 صاروخاً على إسرائيل منذ بدء الهجوم. وتبنت حماس التي تسيطر أمنياً على القطاع الخميس إطلاق صواريخ على تل أبيب والقدس وحيفا التي تقع على بعد أكثر من 160 كلم عن غزة، وكذلك على موقع مفاعل ديمونا النووي. إنسانياً، فتحت مصر الخميس معبر رفح لاستقبال الفلسطينيين الجرحى في الهجوم الإسرائيلي، ونقل مصدر في وزارة الداخلية الفلسطينية عن الجانب المصري أن المعبر سيفتح الجمعة أيضاً لنقل الجرحى إلى المستشفيات المصرية.